أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية "المجلس الوزاري" استمرار دول المجلس في بذل كافة الجهود من أجل حفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق وتحقيق تطلعات شعبه. أفراد من الجيش النظامي ينظمون للمحتجين (أ ف ب) وأعربوا في بيان ختامي صدر بجدة في ختام أعمال الدورة 119 للمجلس الوزاري في دول مجلس التعاون عن الألم، لما يتعرض له اليمن من أحداث عنف ترتب عليها سقوط قتلى وجرحى, وحثوا كل الأطراف على ضبط النفس وتحكيم العقل، لتجنيب اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال. وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التزام وحرص مجلس التعاون لدول الخليج العربية على عمل كل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار وسيادة دوله. من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كافة الأطراف اليمنية للجلوس إلى طاولة الحوار من أجل التهدئة والأمن والاستقرار في البلاد. وجاءت الدعوة عبر مستشاره ومبعوثه الخاص، جمال بن عمر، خلال لقائه نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي. ونقل بن عمر عن بان كي مون تأكيده أن استقرار اليمن هو مسألة تهم الأممالمتحدة والعالم كله نظرا للموقع الاستراتيجي المهم لليمن في جنوب شبه الجزيرة العربية. وأضاف أن الأممالمتحدة تهتم بشؤون اليمن وستقدم المعونات اللازمة للنازحين من محافظة أبين الجنوبية إلى محافظتي عدن ولحج ومناطق أخرى هربا من المعارك الدائرة بين قوات الجيش والأمن ومجاميع مسلحة تقول السلطات إنها تابعة لتنظيم القاعدة. من جهته، عبر نائب الرئيس اليمين عن شكره البالغ لبان كي مون لما يبديه من اهتمام استثنائي بمجريات الأحداث في اليمن قائلا "إن اليمن يقع في منطقة استراتيجية تمر من سواحلها حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون برميل من النفط تهم أوروبا كما انه يقع في ملتقيات استراتيجية تهم المنطقة إقليميا وعالميا". من جهة أخرى، أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك، عبد الله بن عبد العزيز، اتصالا هاتفيا مع الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، اطمأن خلاله على صحته. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك عبد الله تمنى للرئيس اليمني وجميع المصابين بالشفاء العاجل وأن يتجاوز اليمن الأزمة الراهنة, مؤكدا موقف المملكة العربية السعودية الداعم ليمن موحد آمن ومستقر. من جانبه، جدد الرئيس اليمني شكره وامتنانه للعاهل السعودي على مشاعره الأخوية الطيبة والصادقة وعلى الاهتمام والرعاية، التي حظي بها وعدد من كبار قادة الدولة في المستشفيات السعودية إثر الحادث، الذي تعرض له أخيرا رفقة عدد من كبار قادة الدولة والمسؤولين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في جامع النهدين بدار الرئاسة بصنعاء. وطمأن الرئيس اليمني العاهل السعودي بأنه في صحة جيدة وفي تحسن مستمر , مثمنا وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب إخوانهم في اليمن في ظل الأزمة الراهنة والجهود المبذولة لتجاوزها بما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني. وذكرت الوكالة أنه جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية، التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.