أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في توقيع الأطراف اليمنية على المبادرة الخليجية الرامية لحل الأزمة في البلاد، من خلال ترتيب انتقال السلطة، التي ما تزال بيد الرئيس علي عبد الله صالح عناصر من قوات الجيش تنضم للمتظاهرين (أ ف ب) بينما دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة. وجاء في بيان حول جلسة مجلس الوزراء السعودي، التي ترأسها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، التعبير عن "ألم" الرياض لما تتعرض له الجمهورية اليمنية من أحداث عنف ترتب عليها سقوط القتلى والجرحى، وأهاب بكافة الأطراف "ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال". وأكد البيان السعودي أن المملكة قامت باستقبال صالح وعدد من المصابين باليمن للعلاج على أراضيها "بناءً على طلبهم،" كما شدد على استمرار السعودية وسائر دول الخليج في "بذل كل ما من شأنه مساعدة الأشقاء في الجمهورية اليمنية في التوصل إلى حل سلمي،" معرباً عن أمله أن يجري التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية من جميع الأطراف لتجاوز الأزمة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية، كذلك عن الزياني تطرقه للملف اليمني من خلال بيان جاء فيه دعوته الأطراف المعنية في اليمن إلى "التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف، والحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد" و"التحلي بالحكمة والعمل سويا على الوقف التام لإطلاق النار حقنا للدماء". وكان الرئيس اليمني أصيب، الجمعة الماضي، باستهداف القصر الرئاسي في هجوم اشتبه بوقوف أنصار زعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر، خلفه، وقتل فيه 10 أشخاص آخرين. وكشفت مصادر أمريكية مسؤولة، أمس الثلاثاء، عن أن 40 في المائة من جسم الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، أصيب بحروق فضلاً عن توقف إحدى رئتيه عن العمل جراء إصابات لحقت به في هجوم استهدف المسجد الرئاسي، يوم الجمعة الماضي. ونقلت شبكة (سي ان ان) الأمريكية عن المصادر قولها إن 40 في المائة من جسم صالح محروق فضلاً عن توقف إحدى رئتيه عن العمل جراء إصاباته في الهجوم، الذي قال دبلوماسيون غربيون إن قنبلة تسببت به وليس هجوماً من الخارج. وأوضح الدبلوماسيون أن التحقيقات اليمنية الراهنة "تركز على أن ما حدث وقع داخل المسجد" وليس بسبب هجوم بواسطة صاروخ أو قذيفة. وقال مصدر دبلوماسي عربي مطلع على الحالة الصحية لصالح إن إحدى الشظايا تسببت بجرح عمقه سبع سنتمترات. من جهة أخرى، قتل 15 شخصا بينهم تسعة عسكريين في مواجهات، ليلة الاثنين الثلاثاء الماضيين، مع القاعدة في محيط مدينة زنجبار الجنوبية، التي يسيطر عليها التنظيم، حسبما أفاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس. وقال المصدر إن "مواجهات عنيفة وقعت بين أفراد الجيش ومسلحي القاعدة في منطقة المطلع والكود جنوب زنجبار عندما تقدمت الوحدات نحو المدينة لاقتحامها" مشيرا إلى أن ذلك "أدى إلى مقتل 9 عسكريين وإصابة عشرة على الأقل بجروح". وذكر المصدر أن الطرفين استخدما الأسلحة الرشاشة والمدفعية وقذائف الهاون. وشدد المصدر على أن "الجيش سيواصل معاركه ضد التنظيم لاستعادة المدينة".