لا تستوعب المحطة المؤقتة للقطار، في الدار البيضاء الميناء، العدد الكبير من المسافرين المتوافدين عليها كل يوم، خاصة في ساعات الذروة، إذ يضطر المسافرون إلى الانتظار خارج بناية المحطة، إلى حين اقتراب موعد الرحلة. محطة القطار الميناء سابقا (أرشيف بنيت هذه المحطة المؤقتة سنة 2008، حتى يتسنى بناء محطة بمواصفات عصرية لمواكبة الارتفاع المرتقب في عدد المسافرين، ولتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، وتتضمن أشغال بناء محطة المسافرين الدارالبيضاء الميناء، إنشاء مركب متعدد الاختصاصات والخدمات لمواكبة التأهيل الحضري للمدينة. محطة جديدة ويتضمن مشروع بناء المحطة الجديدة بناء عمارة من ستة طوابق، وإنشاء موقف تحت أرضي للسيارات من طابقين، ستصل طاقته الاستيعابية إلى 400 سيارة، على مساحة 150 ألف متر مربع، كما يتضمن المشروع إعادة تهيئة المنشآت السككية، وتهيئة ساحة المحطة، كما يتضمن المشروع بناء بنايات من ستة، وأحد عشر، واثني وعشرين طابقا، وإنشاء محلات تجارية ومكاتب، كل هذا يدخل ضمن الشطر الأول من المشروع، فيما يوجد الشطر الثاني من المشروع قيد الدراسة، وسينجز مشروع بناء المحطة الجديدةالدار البيضاء الميناء بشراكة بين المكتب الوطني للسكك الحديدية ووزارة التجهيز والنقل، بكلفة تصل إلى 250 مليون درهم، حيث رصد لبنية المسافرين مبلغ 150 مليون درهم، ورصد للمكاتب والمحلات التجارية عشرون مليون درهم، فيما حدد لبناء عمارة من ستة طوابق ثمانون مليون درهم، وبالنسبة إلى الجدول الزمني للشطر الأول فهو 28 شهرا، موزعة بين الأشغال التحضيرية، التي انطلقت في ماي الماضي، فيما انطلقت الأشغال في يوليوز الماضي، أما موعد نهاية الأشغال فحُدد في أكتوبر 2011، تكلف بهندسة المشروع (AREP/Gr3A)، وهي شركة مغربية فرنسية. وبلغة الأرقام، ففي محطة المسافرين الدارالبيضاء الميناء، وصل عدد القطارات، التي تصل وتغادر المحطة، 46 قطارا يوميا في سنة 2002، إذ في سنة 2007 سجلت المحطة وصول ومغادرة 74 قطارا في اليوم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 130 قطارا في اليوم، في حدود سنة 2011، أما في سنة 2015 فمن المتوقع أن تسجل المحطة مغادرة ووصول 190 قطارا في اليوم، حسب دراسة للمكتب الوطني للسكك الحديدية. وحسب الدراسات نفسها، فمحطة الدارالبيضاء الميناء سجلت بها أربعة ملايين ومائتي ألف مسافر في سنة 2002، أما في سنة 2007 فالمحطة استقبلت ستة ملايين وخمسمائة ألف مسافر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل عشرة ملايين مسافر في أفق 2011، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المسافرين ليصل إلى خمس عشرة مسافر في حدود سنة 2015. وستبلغ مساحة بهو المحطة 1800 متر مربع، فيما خصص للمحلات التجارية مساحة 1200 متر مربع، أما المكاتب الإدارية فستشيد على مساحة ثمانمائة متر مربع، فيما ستمتد مساحة الأرصفة على طول عشرة آلاف متر مربع، وسيشيد الموقف السطحي للسيارات على مساحة 1200 متر مربع، وستصل طاقته الاستيعابية إلى 40 سيارة. وكانت وزارة الداخلية وولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى والمجلس الحضري للدارالبيضاء، نظمت لقاء تواصليا لشرح أهداف مخطط التنقلات الحضرية، وهو أحد آليات التخطيط المعمول بها في التجمعات الحضرية، الذي يأخذ بعين الاعتبار حركية السكان الحضريين والوسائل الواجب توفرها للتنقلات في أحسن الظروف، كما لا يغفل جوانب التطور السوسيو اقتصادي والرهانات المالية ومتطلبات التنمية المستدامة، ومن أهداف هذا المخطط الحضري للتنقلات، توفير مجموعة من المعطيات حول الوضعية السوسيو اقتصادية لجهة الدارالبيضاء الكبرى، والبنيات التحتية ووسائل التنقل، خلق آليات لتخطيط أنواع التنقلات استجابة لمتطلبات حركية السكان بالمدينة. ولتحقيق هذا المخطط للتنقلات الحضرية، الذي استغرقت مدة تشخيصه سنة كاملة، حيث امتدت ما بين مارس 2004 و2005، الذي اعتمد على مقارنة نقدية للإطار الحالي وللفاعلين المتدخلين في التنقلات بالجهة، كما رصد التشخيص مصادر ووجهة التنقلات الجهوية والتنقلات خارج الجهة باستعمال الحافلات، وخاصيات العرض والطلب والبنيات التحتية والتجهيزات وخصائصها، كما شخص الوضع الاقتصادي والمالي للنقل الجهوي للمسافرين من وجهة نظر السكان. وهيئت التوجهات لدراسة سيناريوهات التطور الجهوي والتحسبات الواجب إدخالها على المستوى المؤسساتي، وتنظيم محاكاة للسلوكات الحالية ووضع آلية لتخطيط التنقلات الجهوية بواسطة برنامج (كيب).