تسببت سحابة رماد بركان تشيلي الثائر في إعاقة حركة الملاحة الجوية في نيوزيلندا وأستراليا لليوم الثاني على التوالي اليوم الاثنين مما دفع لالغاء عشرات الرحلات. وعطلت الرحلات بين نيوزيلندا وأستراليا وبعض المسارات الداخلية في كلا البلدين بسبب وصول السحابة التي قطعت عشرة آلاف كيلومتر تقريبا عبر المحيطين الأطلسي والهندي إلى المجال الجوي في جنوب البلدين. وأبقت شركة "اير نيوزيلاند" على رحلاتها بتغيير مسارات بعضها وتحليق البعض الآخر على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرماد ولكنها تراقب التطورات عن كثب. وقال كبير الطيارين في الشركة ديفيد مورجان "قد نتأثر في وقت لاحق اليوم وغدا لأنه إذا لم نتمكن من الخروج أو العمل عبر (بحر) تاسمان والتحليق على ارتفاع20 الف قدم قبل دخولنا في المجال الجوي المراقب فإننا سنواجه أمورا في الايام القليلة المقبلة"""". وتحلق رحلات شركة "اير نيوزيلاند" على ارتفاع18 ألف قدم تقريبا رغم أنه أكثر تكلفة بالنسبة لاستهلاك الوقود. ويثور البركان في منطقة بويوي-كوردون كولي في تشيلي منذ الاسبوع الماضي دافعا حركة الملاحة الجوية في امريكا الجنوبية الى الفوضى لوصول الرماد لمستويات عالية في الغلاف الجوي. وأعلنت شركة "فيرجين أستراليا" التي الغت خدماتها أمس الأحد انها ستستأنف نشاطها. وقال شين دونوهو مدير العمليات التنفيذي في الشركة "كنا نراقب الموقف عن كثب طوال الليل ونعتقد الان ان الظروف آمنة للعمل".