دعا مؤسسو "التنسيقية الدولية لمعارضي بوليساريو" إلى تحرك عاجل لإخراج ملف محنة المحتجزين بتندوف من النفق المسدود، الذي وضعته فيه قيادة بوليساريو، خدمة لأجندة سياسية تستعمل فيها ملف المحتجزين في مخيمات تندوف. وأعلنت سكرتارية التنسيقية الدولية لمعارضي البوليساريو، في ندوة صحفية، عقدتها أول أمس الاثنين، في مدينة بلنسية، بإسبانيا، لتسليط الضوء على أهدافها الداعية إلى التسريع بإيجاد تسوية سياسية لملف الصحراء المغربية، أنها وضعت ملفها التأسيسي لنيل الاعتراف القانوني لدى السلطات الإسبانية، وأن خارطة طريق مكوناتها لمواجهة سياسة قيادة بوليساريو، على المدى القريب، تعتمد على 17 هدفا، ستعمل على أجرأتها خلال السنة الجارية. وأبرزت التنسيقية أن الأجندة النضالية لتحرك مناضليها نابعة من قناعاتهم الشخصية، وأنها ليست مسخرة لخدمة أي طرف، وأن هدفهم هو "وضع حد لمن يريدون أن يساهموا في إدامة أزمات محلية، وإقليمية، ودولية، داخل الصحراء". والعمل على "تحرير المحتجزين في تندوف من قبضة من يتاجرون بمأساتهم اليومية، داخل مخيمات تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم". وجاء في بيان صادر عن سكرتارية التنسيقية الدولية لمعارضي البوليساريو، عقب نهاية الندوة الصحفية، حصلت "المغربية" على نسخة منه، أن "التنسيقية الدولية تأسست لتصحح الأخطاء ال17، التي ارتكبتها القيادة الحالية للبوليساريو، والعمل على إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء، متهمة عبد العزيز المراكشي وأتباعه بالمساهمة في انسداد أفق التوصل إلى حل سياسي مقبول، وعدم قدرة قيادة البوليساريو على المضي قدما في مسلسل التسوية، و"حرصها على مصالحها الشخصية"، والمساهمة في إدامة معاناة سكان مخيمات تندوف، وتحويل المساعدات الغذائية الممنوحة للمحتجزين، وتوطيد المحسوبية السياسية، والعمل بنظام التوريث في المناصب والمسؤوليات، وحماية المصالح العائلية والقبلية والفردية، والمساهمة في المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في المخيمات نتيجة سوء إدارة الشؤون العامة. ودعت التنسيقية سكان المخيمات بتندوف إلى التفاعل الإيجابي مع دعوات شباب الثورة الصحراوي الرامية إلى التغيير، محملة المسؤولية عن محنة ومأساة سكان المخيمات في تندوف للبوليساريو. وأضاف بيان التنسيقية أنها ستعقد مؤتمرا موازيا لمؤتمر البوليساريو، ستعلن عن تاريخه في وقت لاحق، سيمكنها من الانضمام إلى إدارة الصراع والبحث عن حلول جدية ومعقولة لملف الصحراء المغربية. وطالب البيان المجتمع الدولي بضمان حق معارضي البوليساريو في حرية التنقل والسفر في جميع المناطق، التي يسكنها الصحراويون بهدف التعبئة والتأطير. ودعت التنسيقية الأممالمتحدة، في شخص أمينها العام ومبعوثه الشخصي، بالعمل من أجل إشراكها في المفاوضات، لأنها "طرف كامل الشرعية، ويمثل قاعدة شعبية عريضة من الصحراويين". يشار إلى أن التنسيقية الدولية لمعارضي البوليساريو تتشكل من نخب صحراوية، كانت تمثل البوليساريو في مجموعة من الدول الأجنبية، إضافة إلى مجموعة من الشباب الصحراوي، الرافضين لسياسة البوليساريو داخل مخيمات المحتجزين بتندوف.