ذكر التلفزيون الليبي في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، أن طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قصفت مواقع مدنية في مدينة طرابلس. دخان يتصاعد من فندق تعرض للقصف (أ ف ب) ونقل التلفزيون عن متحدث عسكري ليبي قوله إن مواقع مدنية في عين زاره بشعبية طرابلس تعرضت "لقصف عدوان التحالف الاستعماري الصليبي ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل على ساكنيها". وهرعت سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين وسيارات الإطفاء لإخماد الحرائق المشتعلة، حسبما ذكر التلفزيون الليبي. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قرارا في 17 مارس يقضي بفرض حظر للطيران في الأجواء الليبية، وفي أواخر الشهر نفسه نقلت قيادة العملية المكلفة بفرض الحظر من الولاياتالمتحدة إلى حلف شمال الأطلسي. وكانت انفجارات عدة هزت, مساء السبت المنصرم, العاصمة الليبية وضاحيتها الشرقية، بعيد سماع هدير طائرات في سماء طرابلس، التي تتعرض منذ قرابة أسبوعين لغارات كثيفة من قبل حلف شمال الأطلسي. وذكر وكالة فرانس برس وشهود أن دوي انفجارين قويين سمع بوسط العاصمة طرابلس قرابة الرابعة والنصف بتوقيت غرينتش تلتهما انفجارات أخرى بعد دقائق. وقال شهود إن غارات استهدفت أساسا ضاحية تاجوراء شرقي طرابلس، التي استهدفتها مقاتلات الحلف الأطلسي، الذي يقود منذ نهاية مارس الماضي العمليات العسكرية في ليبيا. وقال سكان هذه الضاحية إنهم شاهدوا سحب دخان تتصاعد من جنوب شرق تاجوراء دون أن يتمكنوا من تحديد المواقع المستهدفة وأن طائرات الحلف ما تزال تحلق فوق المنطقة. وقامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني, أول أمس الأحد, بنقل 32 جريحا ومصابا ليبيا إلى العاصمة عمان لتلقي العلاجات. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن "إحدى طائرات سلاح الجو الملكي الأردني عادت إلى عمان, قادمة من مدينة بنغازي وعلى متنها 32 جريحا ومصابا ليبيا, جراء الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها ليبيا الشقيقة". وأضافت أن 8 حالات جرى تحويلها إلى مستشفيات الخدمات الطبية الملكية والبقية إلى مستشفيات القطاع الخاص . وأشارت إلى أن "الطائرة كانت غادرت عمان صباح هذا اليوم (الأحد), وعلى متنها سيارتي إسعاف متجهة بكافة المعدات الطبية اللازمة كهدية من المملكة الأردنية الهاشمية, بالإضافة إلى مجموعة من الأدوية والمستلزمات الطبية لمساندة الشعب الليبي الشقيق". وكان الأردن أكد يوم 24 ماي الماضي, أنه يعتبر المجلس الوطني الانتقالي الليبي "ممثلا شرعيا للشعب الليبي", كما قام ب "إرسال دبلوماسي إلى بنغازي, كممثل مقيم وضابط ارتباط مع المجلس". كما سبق له أن نفى أواخر مارس الماضي, مشاركته في العمليات العسكرية ضد ليبيا, مؤكدا أن "أي مشاركة لاحقة له ستكون في سياق الدعم الإنساني أو المساندات الإنسانية المتعلقة بالمدنيين".