جدد حلف شمال الأطلسي قصفه للعاصمة الليبية طرابلس حيث هزت ثماني انفجارات، مساء أول أمس الثلاثاء، باب العزيزية مقر إقامة العقيد معمر القذافي. جثث ليبيون في أحد مستشفيات طرابلس (أ ف ب) و حلقت طائرات مقاتلة للناتو في سماء طرابلس قبل سماع ثلاث انفجارات هزت باب العزيزية تبعتها ثلاثة انفجارات، و بعد بضعة دقائق تلاها انفجارين. ونقل التلفزيون الليبي في وقت لاحق عن مصدر عسكري قوله إن " مواقع مدنية بمدينة طرابلس تعرضت ولليلة الثانية على التوالي لقصف العدوان الاستعماري مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية" . من جهتها ذكرت قناة (الليبية) الفضائية أن محطات الاتصالات بمدينة زليتن (180 كم) شرق طرابلس تتعرض هي الأخرى الآن للقصف من قبل طيران الناتو. وقتل 19 شخصا وأصيب أكثر من 130 آخرين في قصف لحلف الناتو، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضيين، وصف بأنه "الأعنف" حسب الحكومة الليبية ومواطنين منذ بدء عملياته العسكرية على طرابلس في 31 مارس الماضي. وكانت العمليات العسكرية على ليبيا بدأت في 19 مارس الماضي وتولاها حلف الناتو في 31 من الشهر نفسه. وعرض التلفزيون الليبي لقطات تظهر مدنيين مصابين بجروح في الرأس. وشنت طائرات حلف الأطلسي بعضا من أعنف ضرباتها الجوية حتى الآن على مقر معمر القذفي، بعد أن قالت الولاياتالمتحدة إن العقيد الليبي سيضطر "حتما" إلى ترك السلطة. وقال تلفزيون الجماهيرية "جرى استشهاد 19 مدنيا وإصابة 150 آخرين في قصف للناتو (حلف الأطلسي) الصليبي على مدينة طرابلس وضواحيها". وعرض التلفزيون لقطات لثلاثة شباب على الأقل على محفات مصابين بجروح بالغة في الرأس وعلى وجوههم آثار التراب. وفي وقت سابق قال متحدث باسم الحكومة الليبية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 150 بجروح وان الضحايا سكان محليون. وقال مسؤول بحلف الأطلسي إن الضربات أصابت منشاة عسكرية كانت تستخدم لشن هجمات على المدنيين. من جهة أخرى، اعتبرت الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، القصف الأخير، الذي شنه حلف شمال الأطلسي على طرابلس أنه "تجاوز خطير" لقرارات الأممالمتحدة حول ليبيا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد إضافي لأعمال العنف. وقالت الوزارة في بيان إن "معلومات مقلقة تصلنا مرة جديدة من ليبيا بخصوص ضربات جوية قوية قامت بها قوات التحالف في طرابلس". وأضافت "إن ذلك يعتبر تجاوزا خطيرا للقرارين 1970 و 1973 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي". وتابعت إن "الضربات الجوية لا توقف المواجهة بين الأطراف الليبية وإنما تزيد من معاناة المدنيين المسالمين".