حددت محكمة الاستئناف بالقاهرة يوم ثالث غشت المقبل لبدء محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بتهمة القتل العمد والشروع في قتل المتظاهرين في ثورة25 يناير. وحسمت المحكمة الجدل المثار حول مكان محاكمة مبارك ليكون في احدى محاكم القاهرة وليس في شرم الشيخ حيث كان متوقعا نظرا لوجود مخاوف أمنية. وتضم القضية الى جانب مبارك نجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم الذي يواجه تهم إستغلال النفوذ والإضرار المادي للمال العام والتربح, والاشتراك في الحصول على عمولات من صفقة تصدير الغاز لإسرائيل. ويواجه نجلا مبارك تهم التربح والاستيلاء على المال العام عن طريق استغلال منصب والدهما. وكانت النيابة العامة قد قررت الابقاء على مبارك بمستشفى شرم الشيخ قيد التحقيق على ذمة اتهامه بقتل المتظاهرين وليس نقله لمستشفى سجن طرة . واستندت النيابة الى تقرير طبي أفاد بأن مبارك أصبح عاجزا عن الحركة دون مساعدة وأنه يعاني اختلالا بضربات القلب مصحوبا بانخفاض حاد في ضغط الدم وقصور لحظي في الدورة الدموية للمخ يهدده بحدوث الارتجاف الأذيني المسبب للسكتة القلبية المفاجئة والتي تزداد معدلاتها عند تعرضه للضغوط النفسية مما يؤدي إلي التعرض لنوبات فقدان لحظي للوعي. كما يعاني مبارك , حسب تقرير اللجنة الطبية , وهنا وضعفا وحالة اكتئاب نفسي وضعفا بالعضلات ولا يستطيع القيام من الفراش دون مساعدة وهو ما يحول دون نقله لمستشفى سجن طرة غير المجهز بالامكانات اللازمة لمثل هذه الحالة .