كتبت صحيفة لافان غوارديا الكطلانية, ان النشاط السياحي بمراكش استعاد حيويته بعد الاعتداء الارهابي الذي استهدف يوم28 ابريل الماضي مقهى اركانة بجامع الفنا. وأضافت لافان غوارديا على موقعها الإلكتروني, أنه بعد مرور شهر واحد فقط على هذا الاعتداء الرهيب فإن "ساحة جامع الفنا التي كانت مصدر إلهام الكاتب الاسباني خوان غويتيسولو لا تزال تعج بنفس الإثارة التي يؤثثها مروضو الثعابين والقردة والحكواتيين والموسيقى الشعبية ومحلات بيع الفواكه الجافة والتمور". وقال وزير السياحة والصناعة التقليدية, السيد ياسر الزناكي في حديث مع لافان غوارديا على هامش الاحتفال بإعلان ساحة جامع الفنا تراثا شفهيا وغير مادي للإنسانية, والذي حضره وزير الثقافة الفرنسي فردريك ميتران, ان الحياة مستمرة وان الارهاب لن يرهبنا ابدا ولن يتمكن من ان يدمر أسس تاريخنا القديم ولن يتاتى له ابدا النيل من سياحتنا". وأضاف الزناكي أن الحكومة والمسؤولين عن القطاع السياحي بمراكش سيواصلون تعزيز مختلف الأنشطة التضامنية لاستحضار ذكرى ضحايا مقهى أركانة عبر حفلات موسيقية لجمع الأموال التي ستخصص لعائلات الضحايا", مبرزا في هذا الصدد مناخ الأمن الذي يتمتع به المغرب بشكل عام و مدينة مراكش بشكل خاص. وقال انه من السابق لأوانه تقييم أثر الهجوم الإرهابي على السياحة في مراكش بحكم ان المدينة تشهد بداية موسم منخفض (...). غير أنه في الوقت الراهن نعتقد أن إلغاء الحجوزات بلغت أقل من10 في المائة في شهر ماي الجاري ". ولاحظ مبعوث لافان غوارديا ديفيد مارتينيث الى مراكش, أن "كل مساء يرتاد الزوار على المقاهي الواقعة وسط ساحة جامع الفنا ,التي تستوعب مئات السياح الأجانب. وصرحت من جهتها "فيفيان بلوند"مواطنة فرنسية تعمل منذ12 عشر سنة باحدى الفنادق الواقعة بالساحة "لم نسجل أي إلغاء للحجوزات من لدن زبنائنا الفرنسيين والايطاليين (...)". ولاحظت لافان غوارديا ان الفنادق الفخمة حيث يقيم نجوم فريقي برشلونة وريال مدريد تشهد اقبالا بنسبة50 في المائة, موضحا ان زبناء من مختلف الجنسيات يتمتعون حاليا بالشمس الذهبية وبمسابحها وساحاتها الزاهية. وكان ميتران الذي وضع اكليلا من الزهور خارج مقهى أركانة, ترحما على أرواح شهداء هذا الاعتداء الشنيع الذي راح ضحيته مغاربة وأجانب, "انا هنا للتعبير عن دعم فرنسا وكافة أوروبا للمغرب ولطمأنة السياح والتأكيد على أن كفاحنا ضد الإرهاب لن يتراجع" .