عاشت استوديوهات عين الشق بالدار البيضاء، أخيرا، حركة نشيطة ودؤوبة وأجواء حماسية، أثناء تصوير آخر مشاهد السيتكوم المغربي "عش البنات"، المنتظر أن يدخل عملية التوضيب (المونتاج) بداية الأسبوع المقبل ليكون أول عمل من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة جاهز للعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل. وأوضح مخرج المسلسل، هشام الجباري، في ندوة صحفية، عقدت احتفالا بانتهاء التصوير، قطع خلالها طاقم العمل قالب الحلوى، أن قصة هذا العمل تحكي حياة رجل متقاعد، يعيش حياة رتيبة ومملة، ليجد أن الحل الوحيد للخروج من وحدته هو الزواج. وأضاف الجباري أن المسلسل لن يخلو من المفاجآت، سواء على مستوى علاقة بنات الرجل المتقاعد بأزواجهن أو علاقتهن بزوجة الأب. وعن الجديد في تقنيات تصوير "عش البنات"، قال الجباري إن المسلسل، الذي سيبث في 30 حلقة، يعتمد على ديكورات متنوعة، أهمها ديكور مجسم لطائرة اعتمد لأول مرة باستوديوهات عين الشق، وأشار إلى أن "الإنتاج في شخص شركته المنفذة "سبيكتوب"، لم يبخل على السيتكوم بإنجاز أي ديكور تتطلبه أو تفرضه الأحداث، إذ صورنا بعض المشاهد الداخلية في ديكور خاص بحديقة وآخر بوكالة للأسفار، ودائرة أمنية، ومحل مجوهرات". ويراهن مخرج العمل على مجموعة من الأسماء الفنية، من بينها محمد الخلفي، ونزهة الركراكي ومراد الزاوي، وعزيز دادس، وجميلة الهوني، وسعيد أيت باجا، وعبد النبي بنيوي، وكوثر المعطاوي، بالإضافة إلى الفنانين إلهام واعزيز، وعزيز العلوي، وفضيلة بنموسى، نجوم السلسلة المغربية "دار الورثة"، التي عرضت خلال الموسمين الرمضانيين السابقين على قناة "الأولى"، بالتعاون مع هشام الجباري، وشركة الإنتاج نفسها. وعن الحفاظ على بعض وجوه "دار الورثة" في السلسلة الجديدة، علل الجباري الأمر بأن الشخصيات المرسومة في سيناريو "عش البنات"، فرضت ذلك الاختيار، مؤكدا أن فضيلة بنموسى وعزيز العلوي وإلهام واعزيز اختيروا وفقا لعملية "كاستينغ"، أثبتت أنهم الأصلح لأداء بعض أدوار السلسلة، دون أي أسباب أخرى. وفي المقابل، أكد كل من عزيز العلوي، وإلهام وفضيلة، أنهم سعداء بالمشاركة في "عش البنات"، مشيرين إلى أن شخصياتهم في هذا العمل الجديد لا علاقة لها بشخصياتهم في "دار الورثة"، وتمنوا، خلال الندوة الصحفية نفسها، أن ينال "عش البنات" إعجاب الجمهور، ويحقق النجاح الجماهيري الذي حققته "دار الورثة". من جهة أخرى، تعامل هشام الجباري مع ممثلين جدد، من بينهم الفنان سعيد آيت باجا، الذي شكر، في تصريح ل"المغربية"، طاقم الإنتاج على منحه فرصة المشاركة في السيتكوم، واعتبر أن قصة العمل، جديدة، ترتبط ارتباطا وثيقا بالمجتمع. وأبدى آيت باجا إعجابه بالمزيج الفني الذي التزم به السيتكوم، إذ جمع بين الفنانين الرواد وجيل الفنانين الشباب. وعن هذا الاختيار، أكدت فاطنة بنكيران، منتجة العمل أن شركة الإنتاج والمخرج سعيا لخلق هذا التنويع الفني في السلسلة، لخلق نوع من المتعة لدى المتلقي، ولضخ دماء جديدة في السيتكومات المغربية. الجدير بالذكر أن أحداث السلسلة تدور حول شخصية "الحاج امبارك"، الذي يقرر دخول القفص الذهبي من جديد، بعد أن استكمل رسالته في الحياة، بتزويج بناته، سيعمل بعد وفاة زوجته على تربية بناته الثلاث، حتى يتزوجن ويذهبن إلى بيت الزوجية، إذ يبقى واحدا فيفكر في الزواج مرة ثانية، وسرعان ما تزوج، حتى عادت بناته الثلاث إلى بيته مجددا بعد خصام مع أزواجهن، من أجل إيجاد حل لهن، ليدخلن رفقة أزواجهن من جهة، وزوجة أبيهن من جهة أخرى، في العديد من المشاكل والصراعات، التي تنتجها توالي الأيام، ليجد "الحاج امبارك" نفسه وسط عائلة تواجهها مجموعة من المشاكل. وتتوزع مواضيع الحلقات اليومية بين الشغل، والحياة الزوجية، والمال، والحياة اليومية للعديد من المهن، من بينها مضيفات الطيران، وأرباب المحلات التجارية، ووكلاء البنوك والمؤسسات المصرفية.