دعا المشاركون في المؤتمر الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, الذي اختتمت أشغاله اليوم الجمعة بمراكش, كافة المنعشين في قطاع الطيران المدني بإفريقيا إلى الانخراط في رؤية " أجيال المستقبل من مهنيي الطيران" لمنظمة الطيران المدني الدولي . وطالب المشاركون في هذا المؤتمر, الذي نظمته منظمة الطيران المدني الدولي بشراكة مع وزارة التجهيز والنقل على مدى ثلاثة أيام حول موضوع " أجيال المستقبل من مهنيي الطيران", الدول الى المساهمة في إحداث جمعية قارية لهيآت ومراكز التكوين العاملة في قطاع الملاحة الجوية. وأكد مدير الملاحة الجوية المدنية بوزارة التجهيز والنقل السيد عبد النبي منار , في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من توقعات قطاع النقل الجوي بالنسبة للعقود المقبلة لمواكبة والاستجابة لحاجيات التطور الذي يعرفه العالم . وأضاف أن هذا الملتقى يهدف على الخصوص الى اعطاء ديناميكية لمجال التكوين وتحسيس الطلبة من أجل الاهتمام أكثر بالمهن التي يوفرها قطاع الطيران المدني, وذلك للاستجابة للحاجيات المعبر عنها في مهن الملاحة الجوية كربابنة الطائرات والمراقبين الجويين والتقنيين في صيانة الطائرات . وبعد أن أشار الى أن المغرب يتوفر على مؤسسات مهمة في التكوين, من بينها المدرسة الوطنية لربابنة الطائرات وأكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني, لاحظ السيد عبد النبي منار أن هذه المؤسسات مدعوة الى مضاعفة عدد المتخرجين في أفق 2020 , مبرزا أهمية مساهمة القطاع الخاص في الجهود المبذولة في مجال التكوين خاصة في ما يتعلق بتكوين ربابنة ومضيفي الطائرات . تجدر الإشارة الى أن تنظيم هذا المؤتمر تقرر بعد دراسات أعدتها منظمة الطيران المدني الدولي خلال السنوات الأخيرة وأظهرت نقصا محتملا في أطر الطيران (مهندسون وطيارون ومراقبون وتقنيو تسيير الحركة الجوية) قد يؤثر خلال السنوات العشر المقبلة على تطوير النقل الجوي. وشارك في هذا المؤتمر, على الخصوص, خبراء عالميون الى جانب ممثلي مؤسسات للتعليم والتكوين المهني وهيئات مهنية تنتمي لثلاثين بلدا .