تحيي الفنانة المغربية، ثريا الحضراوي، حفلا فنيا بالرباط، وسيشاركها في الحفل الذي سينظم غدا السبت بدار الفنون، عازف البيانو، الروسي سيمون ناباتوف، وعازف الكونترباص الألماني مينراد كنير. وأوضحت ثريا أنها ستقدم مقطوعات من فن الملحون، إذ ستتحف عشاق هذا اللون بأغاني "الشمعة" ، و"لالة غيثة"، و"فاطمة"، كما ستقدم مقطوعات من بسيط الاستهلال، ومقطوعات من حجاز لمشرقي، ومقطوعات الماية، في إطار الفن الأندلسي، إلى جانب مقاطع صوفية تتمثل في مواويل الزاوية الحراقية. وعبرت فنانة الملحون عن سعادتها للمشاركة في هذا الحفل، الذي ستعانق خلاله الجمهور المغربي، الذي مازال متتبعا لهذا اللون الغنائي، لأن الملحون حسب قولها، سيظل يحتفظ بجمهوره، لأنه فوق الموجات. كما كل الأنواع الغنائية الموجودة في الساحة الغنائية، تأتي موجة وتذهب، ويبقى ما هو قوي، قائلة في تصريح ل "المغربية" إنها تسعد كثيرا عندما تلتقي بالجمهور المغربي، لأنها تعتبره سندها الأول في مسارها الفني، مشيرة إلى أنها تحيي العديد من الحفلات خارج الوطن، إلا أن حفلاتها داخل المغرب لها نكهة خاصة، فهي متشبثة بمغربيتها وبهويتها، وتعتز بالتراث المغربي الأصيل. وأكدت ثريا أنها تستعد لإحياء حفلات غنائية، بالدانمارك ابتداء من 4 إلى 12 يونيو المقبل، رفقة الشاعر المغربي عبد الله زريقة، حيث سيقدمان لوحة غنائية شعرية، وسيقوم بترجمة الشعر ممثلون في مسرح أوديت تياتر، الذي سيحتضن أنشطة هذه التظاهرة الفنية. وأضافت ثريا الحضراوي، أن الساحة الغنائية المغربية تتوفر على أصوات جميلة، تحتاج لمن يدعمها، مشيرة إلى أن بعض هذه الأصوات التي لم تجد من يحتضنها هاجرت المغرب وحققت نجوميتها، موضحة أن باقي الأصوات التي فضلت شق طريقها الغنائي من بلدها، ظلت طي النسيان. وصدر لها ألبوم غنايئ، عبارة عن سهرة فنية أحيتها في بوردو الفرنسية، إلى جانب عازف البيانو سيمون ناباتوف. الجديد في هذا العمل، هو مزج صوت يغني الأندلسي والملحون بآلة منفردة هي آلة البيانو. والاشتغال بطريقة مختلفة على أداء الملحون والأندلسي، والعمل هو ثمرة مجهود الاشتغال منذ أكثر من عشرين سنة على تراث الملحون والأندلسي، لأنه لولا العمل المستمر لما أمكن الوصول إلى هذا اللقاء مع عازف عالمي.