التحق أعوان السلطة في تيزنيت بركب المطالبين برفع "الحكرة والاحتقار"، إسوة بزملائهم في الدارالبيضاء وسلا وتطوان، وللاحتجاج على "تردي أوضاعهم الاجتماعية"، وإيصال صوتهم إلى مسؤولي وزارة الداخلية، إذ انضم "الشيوخ والمقدمين" بهذه المدينة إلى تنسيقية محلية لأعوان السلطة، من أجل "استرداد حقوقهم، ووقف إهانات المسؤولين وبعض رؤسائهم المباشرين والمواطنين". وذكر أعوان السلطة في بيان لهم، وزع بمدينة تيزنيت، أنهم "يعيشون ظروفا مزرية للغاية، تتمثل في الاستغلال البشع لهم من قبل الإدارة الوصية"، وأنهم "يعملون ليل نهار، وسبعة أيام في الأسبوع، وطيلة أشهر السنة، حتى الإجازة السنوية وقع تقليصها إلى 15 يوما". وقال مصدر "المغربية" إن "المقدمية والشيوخ" يتلقون راتبا لا يتجاوز ألفا و800 درهم في الشهر، دون مراعاة للأعباء الكثيرة الملقاة على عاتقهم، فضلا عن عدم توفرهم على أي إطار وظيفي واضح يحترم حقوقهم الإنسانية والإدارية. وقال الأعوان في بيانهم إنهم "لا يجدون الوقت الكافي لمجالسة أبنائهم وزوجاتهم"، وأنهم "مهمشون ومحتقرون، ولا قيمة لهم بالمدينة، وينظر إليهم بشكل دوني من قبل بعض المسؤولين والمواطنين". وكانت دائرة احتجاج أعوان السلطة توسعت في الأيام الأخيرة، ما اضطر الوزارة الوصية إلى رفع مستحقاتهم، وتقديم وعود بتحسين ظروف عملهم.