في الصورة وزير الداخلية الطيب الشرقاوي احتج أعوان السلطة المحلية بمدينة تيزنيت على ما اعتبروه إهانات متكررة يتعرضون لها من طرف مسؤوليهم والمواطنين على حد سواء، كان آخرها حسب نداء وُزع بالمدينة المشار إليها –حصل موقع "هسبريس" على نسخة منه- صفْعُ مواطنة لأحدهم بعد تسليمه لها لاستدعاء من بلدية تيزنيت. وشخّص نداء "مقدمي وشيوخ" تيزنيت الذي يحمل رقم 1 ما أسماه الاستغلال البشع الذي تتعرض له هذه الفئة، التي تعمل 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، مؤدية مهام كثيرة منها مهام أمنية من خلال ملاحقة المجرمين، ومهام صحية من خلال متابعة حالات المختلين عقليا والكلاب الضالة، ومهام البريد من خلال توزيع الرسائل والمطبوعات على أصحابها، بالإضافة إلى مهام مراقبة البناء العشوائي ومهام لفائدة مصالح وزارة التربية الوطنية والشباب والرياضة ووزارات أخرى. وضمّن أعوان السلطة بتيزنيت ندائهم معاناتهم مع المهام الإضافية التي يكلفون بها، ومنها كتابة التقارير وتغطية الأنشطة الحزبية والنقابية والجمعوية مقابل أجرة لا تتجاوز 1800 درهم في الشهر ومقابل إجازة سنوية لمدة لا تزيد هن 15 يوما، مما لا يسمح لهم بالجلوس إلى ذويهم وأبنائهم، ناهيك عن الاستجمام معهم حسب ما جاء في النداء رقم 1 لأعوان سلطة تيزنيت. وأهاب النداء المذكور بكل "مقدمي" و"شيوخ" المدينة إلى الانتظام في تنسيقية لأعوان السلطة من أجل المطالبة بحقوقهم "المهضومة"، كما أهاب النداء ذاته بكل أعوان السلطة بالمغرب إلى الانضمام إلى التنسيقيات التي ظهرت في مدن مختلفة منها الدارالبيضاء وتطوان والفنيدق وغيرها من المدن. يُشار إلى أن "الخرجة الاحتجاجية" لأعوان السلطة المحلية بتيزنيت هي الرابعة التي تعرفها أذرع وزارة الداخلية، بعد احتجاجات رجال السلطة بمراكش واحتجاجات أفراد القوات المساعدة (المخازنية) وكذا أفراد الوقاية المدنية.