أكد الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، أن مسلسل الإصلاحات الذي انخرط فيه المغرب، منذ عدة سنوات "لا رجعة فيه". وأضاف العمراني، في حديث لوكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية، أن "مسلسل الإصلاحات الذي انخرطنا فيه لا رجعة فيه، وسنضع المغرب على سكة القرن الحادي والعشرين". وأضاف العمراني أن المغرب في طور تنفيذ سلسلة من الإصلاحات التي تنتمي إلى "الجيل الثاني" والرامية إلى تعزيز سلطة الوزير الأول والبرلمان، وإرساء جهوية من شأنها تعزيز الحكامة الترابية، موضحا أن الاتحاد الأوروبي دعم هذه المبادرات، من خلال منح المملكة وضعا متقدما. وبخصوص الأحداث الأخيرة التي تشهدها بعض البلدان العربية، أوضح العمراني أن الوضع يبعث على القلق، وأن "هذه الشعوب تطالب بمزيد من الحرية والديمقراطية". وأشار إلى أن الوضع في المغرب مختلف "لأننا نتوفر على ممارسة ديمقراطية وأحزاب سياسية فاعلة، الشيء الذي يساعدنا على إقامة حوار جيد مع المعارضة، وبالتالي إيجاد مخرج للاحتجاجات". وفي معرض تعليقه على الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف مقهى أركانة بمراكش، قال العمراني إن الأمر يتعلق "بهجوم ضد سياسة الانفتاح، وهو حادث معزول، ويتعين أن نظل يقظين، لأن هناك أشخاصا لا يريدون لنا أن نسير قدما". وتابع أن "توجهنا واضح ومحدد، وسنعمق هذا النموذج الديمقراطي، من أجل وضع المغرب على سكة القرن الحادي والعشرين". وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أبرز العمراني القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي "الواضح المعالم"، الذي يدعو الأطراف إلى التفاوض والتوافق، من أجل التوصل إلى "حل سياسي"، مضيفا أنه، للمرة الأولى، تطلب الأممالمتحدة من جميع دول المنطقة التنسيق من أجل تسوية النزاع". وخلص الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية إلى القول إن المغرب تقدم بمقترح منح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا "كأرضية للتفاوض". وكان العمراني أجرى، خلال إقامته ببوينس أيرس، محادثات مع عدد من المسؤولين الأرجنتينيين، خصوصا وزير الشؤون الخارجية هكتور تيميرمان، ونائب وزير الشؤون الخارجية، روبيرتو دالوتو، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ألفريدو نيستور أتاناسوف. كما أجرى لقاءات مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية، سيما القنوات التلفزية العمومية "كنال 7"، و"سي إن 23"، ويومية "باخينا 12".