احتفل الثوار, اليوم الخميس, بدحر قوات معمر القذافي عن مصراتة ثالث كبرى المدن الليبية. وسيطر الثوار على مطار المدينة الواقعة في غرب البلاد, أمس الأربعاء, بعد معارك طويلة وعنيفة في المدينة التي خضعت لحصار قوات النظام منذ شهرين تقريبا. وبحلول بعد زوال الأربعاء كان الثوار يفرضون سيطرة كاملة على المنطقة التي شهدت احتفالات استمرت طوال الليل, فضلا عن إضرام النيران في دبابات تركتها قوات القذافي بعد هروبها. وقال صلاح بادي, قائد الهجوم على المطار, إن الثوار باتوا على بعد10 كلم فقط من زليطن في الغرب وإنهم سيواصلون التقدم بعد الاستراحة من المعركة الأخيرة. وأضاف أن ضباط قوات القذافي تراجعوا وأرغموا الجنود على البقاء. وحاول قسم منهم مواصلة القتال لكن غالبيتهم حاولوا الهروب متخفين في ملابس مدنية. وتعتبر السيطرة على المطار إنجازا مهما لأن المدينة كانت شبه مقطوعة عن العالم والمرفأ فيها قناة الاتصال الوحيدة رغم تعرضه للقصف مرارا. وحذرت جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان من وقوع كارثة انسانية في المدينة البالغ عدد سكانها500 ألف نسمة بسبب نقض الطعام والمعدات الطبية. وكانت طرابلس شهدت أربع انفجارات متتالية في وقت مبكر اليوم الخميس, في حين سمعت طائرات نفاثة وهي تحلق فوق العاصمة. وسمعت الانفجارات في محيط باب العزيزية حيث مقر الزعيم الليبي معمر القذافي. وكذلك اهتزت النوافذ في الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الأجانب في العاصمة الليبية. وشوهد عمودان من الدخان الأبيض فوق المدينة بعيد دوي الانفجارات كما سمعت صفارات سيارات الإسعاف وكذا أصوات أعيرة نارية متقطعة. ووقعت الانفجارات بعد ساعات فقط على قيام التلفزيون الرسمي الليبي في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء بعرض تسجيل للقاء بين القذافي وزعماء قبائل, وهو اول ظهور له منذ غارة شنها الحلف في30 أبريل الماضي وقال النظام الليبي إنها محاولة لاغتيال زعيمه.