اختتمت يوم الجمعة الماضي بأحد فنادق مدينة أكادير، أشغال مؤتمر "الموكار" الدولي الرابع، الخاص بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية حول موضوع "السير والجولان في المدن والمحافظة على البيئة" جانب من فعاليات مؤتمر الموكار (خاص) وذلك تحت شعار: "دور المدن والبلديات والأجهزة ذات الصلة في تعزيز النشاط البدني، من أجل الصحة والمحافظة على البيئة"، الذي انطلقت فعالياته، مند يوم 2 أبريل الماضي، واستمرت أربعة أيام وشارك في المؤتمر رؤساء المدن والبلديات والمحافظات، ومسؤولو الوزارات والإدارات الحكومية، والمقاولات، والباحثون الجامعيون، والمجتمع المدني، من كلا 14 دولة عربية، إضافة إلى المغرب. ويهدف تنظيم المؤتمر، حسب مولاي حفيظ الفاضل الدوجا، رئيس منظمة الأركان للبيئة والتنمية، إلى التعرف على التجارب المحلية والإقليمية والدولية في إيجاد البيئات الصحية، ومشروعات المحافظة على البيئة وحمايتها، والتعرف على قوانين وتنظيمات التخطيط العمراني والتصميم الحضري، لتعزيز الأنشطة الصحية والسير والجولان. وعرف المؤتمر حضور عدد كبير من المشاركين والمشاركات من خارج المغرب، إذ حقق هذا الحضور المتميز بشكل خاص تبادل الخبرات والتعرف على مشروعات النشاط البدني ودور التخطيط في تنفيذها إلى مشاريع المحافظة على البيئة وإدارتها، بالتأكيد على النشاط البدني وفوائده وإيضاح دور التخطيط وتصميم البيئة السكنية في المدن والمحافظة على البيئة وحمايتها، واستعراض دور الأجهزة المحلية والبلديات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تأمين مشروعات البيئة الصحية والمحافظة على البيئة وحمايتها. ووقف المؤتمر، أيضا، عند أهمية دور الإعلام والمؤسسات التعليمية في نشر ثقافة الوعي الصحي والبيئي، والتعرف على التجارب المحلية والإقليمية والدولية في إيجاد البيئات الصحية، ومشروعات المحافظة على البيئة وحمايتها. ومن أهم المواضيع، التي ناقشها المؤتمر أهمية النشاط البدني للإنسان، الذي تضمن الأبعاد والفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية للنشاط البدني والسير والجولان، وأهميتهما كأبرز الأنشطة الصحية، ثم موضوع التخطيط وتصميم البيئة الذي شمل قوانين وتنظيمات التخطيط العمراني والتصميم الحضري لتعزيز الأنشطة الصحية ورياضة المشي والسير والجولان ودور الأجهزة المحلية والبلديات والأجهزة ذات الصلة في توفير أماكن ومعينات البيئة الصحية. ومن بين أبرز عروض دورة المؤتمر التي عرفتها جلساته "المنظور الإسلامي لتعزيز النشاط البدني للإنسان"، للدكتور نوبي محمد حسن، أستاذ العمارة وعلوم البناء بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود بالرياض، ثم مداخلة واقع ثقافة المشي والجولان في المجتمع "دراسة ميدانية على عينة من الطلبة" للدكتور بشلاغم يحيى، أستاذ محاضر بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة أبوبكر بلقايد بالجزائر، وندوة "إنسانية المدينة: نحو إنسان في مدينة صحية وبيئية طبيعية" للدكتور محمد عبد الله الحماد، مستشار بالبلديات والبيئة بالمملكة العربية السعودية، ثم محاضرة "أثر المسطحات الخضراء في زيادة الكفاءة البيئية الوظيفية للمدن، دراسة تجربة مدينة بغداد، للدكتور مصطفى خليل إبراهيم الزبيدي، أستاذ محاضر بالمعهد العالي للتخطيط الحضري والإقليمي بجامعة بغداد. أما الجلسة الثانية، فدارت عروضها حول موضوع "التخطيط وتصميم البيئة السكنية"، و مداخلات حول التخطيط الحديث للمدن وآثره على صحة سكان البيئات الحضرية، المشي وخصوصيته"، ثم موضوع "الارتقاء بالبيئة العمرانية والتأكيد على الهوية المعمارية من خلال الحفاظ والقيادة الرشيدة لإدارتها"، بينما تطرقت الجلسة الثالثة لموضوع "الأجهزة المحلية ودورها في توفير أماكن ومعينات البيئة الصحية"، وتخللتها ندوات من قبيل "وضعية المناطق الخضراء بأكادير"، و"التجربة الإنسانية في المدينة العربية"– الحالة الدراسية، مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية. أما الجلسة الرابعة فكان موضوعها حول "عمارة البيئة وتقنيات الارتقاء بصحة البيئة"، سيكون وانصبت عروضها حول "دور التخطيط البيئي في تعزيز النشاط البدني لسكان المدن والبلديات بالتركيز على المنطقة الرابعة"، ثم "البيئة المحيطة والنشاط البدني" و "المدينة في عصر العولمة : تحديات بيئية غير مسبوقة والعلاقة السلبية على رفاه وصحة الإنسان". في حين، ناقشت الجلسة الخامسة "حماية البيئة"، وكانت موضوعاتها حول "تعزيز الموارد لتحسين البيئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، "طرابلس مدينة صحية"، مشروع تنموي للمجلس البلدي" و"تطور قوانين حماية البيئة وأعمال النظافة وحماية الواجهات المائية، بالخرطوم، وأثر ذلك على النشاط السكاني للعاصمة"."