وضعت وزارة التربية الوطنية استراتيجية في مجال التكوين المستمر تروم تنظيم دورات تكوينية لجميع فئات الموظفين بالقطاع (هيئة التأطير– هيئة التدريس- هيئة الإدارة)، طبقا لمقتضيات الميثاق الوطني والبرنامج الاستعجالي لتسريع وتيرة إصلاح منظومة التربية والتكوين في أفق تأهيل وتطوير كفاءات وقدرات مختلف الموارد البشرية لتمكينها من القيام بالمهام المنوطة بها بكفاءة ونجاعة. لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي وهذا ما أكدته لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، إذ قالت، في ردها على سؤال شفهي بمجلس المستشارين، أخيرا، حول جعل حصص تكوين رجال التعليم خارج أوقات العمل، للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إنه لبلوغ أهداف هذه الاستراتيجية، اعتمدت الوزارة ميزانية مهمة تقدر ب 500 مليون درهم أي بارتفاع 500 في المائة، مقارنة مع الميزانية التي اعتمدت في مجال التكوين المستمر قبل تبني البرنامج الاستعجالي، والتي لم تكن تتعدى 85 مليون درهم في سنة 2006 و110 ملايين درهم في سنة 2007. وأوضحت العبيدة أن الوزارة أرست بنيات جهوية للتكوين لتنفيذ وتتبع التكوين بالأكاديميات، فضلا عن وضع خطة عمل في مجال التكوين المستمر تمتد لثلاث سنوات 2009-2012، إذ بلغ عدد المستفيدين والمستفيدات من التكوين المستمر 321ألفا و461 سنة 2010 ، أطرهم10 آلاف و572 مؤطرة ومؤطرا. كما بادرت الوزارة، تقول كاتبة الدولة، إلى جعل حصص تكوين أسرة التعليم خارج أوقات العمل، حفاظا على السير العادي للمؤسسات التعليمية وعلى الغلاف الزمني للحصص الدراسية، من خلال وضع مقرر بشأن تنظيم السنة الدراسية برسم الموسم 2010-2011، مشيرة، في السياق ذاته، إلى أن هذا المقرر يروم، بصفة عامة، وضع رزنامة لمختلف العمليات والإجراءات المتعلقة بتنظيم السنة الدراسية لضبط وتدقيق واستثمار الزمن المدرسي بشكل عقلاني ومتوازن بين متطلبات السير العادي للمؤسسة التعليمية، وضمان حقوق التلاميذ وواجبات وحقوق العاملين بالقطاع. لذلك، تضيف العبيدة، ينص الباب السابع من المقرر والمتعلق باللقاءات التربوية والتكوين المستمر على ضرورة حرص هيئة التفتيش على تنظيم الندوات واللقاءات التربوية بشكل يراعي السير العادي للدراسة وتأمين الحصص الدراسية المبرمجة، وحصر فترات إنجاز التكوين المستمر في الأسبوع الأول من شهر شتنبر (3-8 شتنبر 2010)، والأسبوع الأول من شهر يوليوز (1- 8 يوليوز 2011)، واستغلال أنصاف الأيام بالنسبة لسلك الثانوي الإعدادي في برمجة التكوينات، وتحديد أنصاف أيام قارة وأسبوعية في استعمالات الزمن للأساتذة، تخصص للأنشطة التربوية حسب المواد التعليمية بالمرحلة الثانوية التأهيلية بتنسيق مع مجلس تنسيق التفتيش التخصصي الجهوي، وتنظيم جامعات صيفية بالتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين في بعض الجهات، للتكوين في المجالات ذات الأولوية، وبرمجة تكوينات خلال نهاية الأسبوع، الجمعة والسبت (بالنسبة للإداريين)، وتنظيم التكوين الإدماجي لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي، الذين جرى إدماجهم في إطار التوظيف المباشر من 2 إلى 8 شتنبر 2010. وأوضحت العبيدة أن هذا المقرر ينص على فترات أخرى للتكوين المستمر من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية مع مراعاة الأولويات الوطنية والخصوصيات الجهوية والإقليمية. مذكرة، في السياق ذاته، بأن الحاجة الملحة إلى تأهيل وتطوير آداء هيئة التدريس لمواكبة مقتضيات البرنامج الاستعجالي تتطلب الرفع من عدد المستفيدين وتسريع وتيرة التكوينات، مما جعل الوزارة تفكر في تطوير وإيجاد صيغ مكملة للتكوين الحضوري، كالتكوين عن بعد باستعمال مختلف الوسائط والتقنيات الحديثة، وتنظيم قافلة التكوين بالنسبة للمناطق النائية، والتكوين بالمؤسسات التعليمية (برمجة بناء وتجهيز بعض القاعات في بعض المؤسسات التعليمية لضمان التكوين عن قرب)، كما أن الوزارة بصدد إعداد دفتر للمساطر خاص بالتكوين المستمر لتوحيد المعايير والإجراءات المتعلقة بهذا المجال.