يعرض أمام محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الأسبوع الجاري، ملف متهم متابع بتهمة القتل العمد، وجاء اعتقال المتهم من طرف عناصر الشرطة القضائية أمن آنفا في الدار البيضاء، بعد أن سلم نفسه إلى المصالح الأمنية فور ارتكابه جريمته الشنيعة متهم بارتكاب جريمة قتل يعيد تمثيل أطوارها واعترف بأنه طعن الضحية بواسطة سكين على مستوى القلب، ما كان سببا في وفاته قبل وصوله إلى مصلحة المستعجلات. وبناء على المعلومات التي أدلى بها المتهم، جرى انتقال عناصر الضابطة القضائية إلى مسرح الجريمة، من أجل معاينة جثة الضحية التي جرى العثور عليها في الطريق العام بالمدينة العتيقة مشوهة بعدة طعنات بالسكين أردته قتيلا. ومثل المتهم أمام هيئة المحكمة في الجلسة السابقة، وهو في حالة اعتقال مؤازرا بدفاعه، وبعد التأكد من هويته، اعترف بالتهم المنسوبة إليه، كما أفاد خلال الاستماع إليه بأن السبب وراء اقترافه جريمة القتل في حق صديقه هو اختلافهما على حصيلة المسروقات التي سبق لهما أن نفذاها يوم الحادث، حيث دخلا في مشاداة كلامية جرى عراك بالأيدي، انتهى بإخراج المتهم سكينا طعن به الضحية على مستوى القلب. وأضاف أنه كان يعيش وضعا ماديا مزريا، كان يرى السبيل الوحيد هو الهجرة إلى الضفة الأخرى، حيث كان يتقاسم الحلم نفسه مع صديقه الضحية، ومن أجل ذلك كانا يقضيان ليالي بيضاء في ميناء مدينة الدارالبيضاء، من أجل اقتناص فرصة تحقيق حلمه رفقة صديقه، لكن كل محاولاتهما باءت بالفشل، الأمر الذي ولد لديهما نوعا من الإحباط والكراهية نحو المحيطين بهم. وقال المتهم، في تصريحاته أمام هيئة المحكمة، إنه احترف وصديقه السرقة بالخطف من أجل توفير المال، لأنهما كانا عاطلين عن العمل، إذ كانا يقومان بالتربص بالفتيات اللائي يحملن حقائب يدوية وهواتف محمولة وحليا، وتجري عملية السرقة من خلال امتطاء أحدهما دراجة نارية من الحجم الكبير، إذ يتولى الأول السياقة بينما يتكلف الثاني بخطف الهواتف المحمولة، وبعد عملية الخطف يتخلصان من الحقيبة المسروقة. بعد التصريحات التي أدلى بها المتهم، أخذ دفاعه الكلمة، بحيث التمس من هيئة المحكمة مهلة لإعداد الملف.