كشفت إحصائيات، نقلا عن البنك المركزي الإيطالي، أن تحويلات المغاربة القاطنين في هذا البلد إلى بلهم الأصلي، شهدت تراجعا بنسبة تقترب من 10 في المائة، سنة 2010، مواصلة بذلك المسار، الذي شهدته سنة 2009 مغاربة في إيطاليا يحولون 584 أورو في المعدل للفرد سنويا (خاص) إذ فاقت نسبة التراجع 16 في المائة، في وقت شهد مجموع تحويلات الأجانب انخفاضا بلغت نسبته 5.4 في المائة. حسب تقرير "مؤسسة ليوني موريسا" بلغ مجموع تحويلات المهاجرين المغاربة في إيطاليا إلى بلدهم الأصلي 251 مليونا و907 آلاف أورو، ما يمثل نسبة قدرها 3.9 في المائة، من أصل 6 ملايير و400 مليون أورو، حولها الأجانب المقيمون في إيطاليا. ورغم ظاهرة التراجع هذه، حافظت تحويلات المغاربة على المرتبة الرابعة، بعد تحويلات الصينيين، والرومانيين، والفلبينيين. وبلغت تحويلات المغاربة المقيمين في هذا البلد 280 مليون أورو، سنة 2009، بعدما شهدت ارتفاعا وصلت قيمته إلى 333 مليون أورو، سنة 2008. استنادا إلى التقرير، فإن معدل التحويلات لدى المهاجرين المغاربة يبقى الأضعف وسط المهاجرين الأجانب، بالنظر إلى عدد المغاربة المقيمين في إيطاليا، الذي يقترب من نصف مليون نسمة. ويبلغ معدل المبالغ، التي يحولها الأجانب المقيمون في هذا البلد ألف و500 أورو، سنويا، في وقت يصل معدل ما يقوم مهاجر صيني بتحويله نحو بلده إلى 8 آلاف و398 أورو، سنويا، والسينغالي 3 آلاف أورو، في حين لا يتعدى معدل ما يحوله المغربي 584 أورو، سنويا. وحققت تحويلات المغاربة ارتفاعا بنسبة 4 في المائة، في الشهرين الأولين من السنة الجارية، ليستقر المبلغ المحول في 7.83 ملايير درهم، مقابل 7.53 ملايير درهم، نهاية فبراير 2010. ووصل المبلغ الإجمالي للتحويلات 54 مليار درهم، السنة الماضية، مقابل 50 مليارا سنة 2009، في حين استقر متوسط المبلغ المسجل في الفترة من 2005 إلى 2009 في 49 مليار درهم. وسجلت تحويلات المغاربة المقيمين في إسبانيا أداء جيدا، رغم معدل البطالة المرتفع في البلد، وركود التحويلات الواردة من فرنسا، التي تعتبر المصدر الأساسي لهذه التحويلات. وقبل ثلاث سنوات، سجلت التحويلات مبلغا ناهز 56 مليار درهم، وتشكل البلدان الأوروبية، التي يقطنها حوالي 60 في المائة من مغاربة العالم، المصدر الرئيسي لهذه التحويلات. وتفيد المعطيات أن تحويلات المغاربة في ثلاثة بلدان أوروبية، هي فرنسا وبلجيكا وهولندا، تشكل وحدها نسبة 50 في المائة من المبلغ الإجمالي، لكن ظهرت في السنوات الماضية القوة الاقتصادية والاستثمارية، التي أضحى يشكلها المغاربة القاطنون في إيطاليا، إذ يشكل المغاربة أكبر جالية في هذا البلد، بأكثر من 400 ألف مغربي. وسجلت التحويلات نموا متواصلا لم يقل عن 7 في المائة سنويا، منذ سنة 1999، باستثناء سنة 2002، التي سجلت مبلغا ضعيفا، وتعزى هذه الحصيلة إلى الاهتمام الموجه إلى هذه الفئة من المغاربة، في بلدها الأصلي، أو في البلدان المضيفة، الأوروبية، والعربية، والأميركية.