قرر قطاع الصيد البحري، في إطار الحفاظ على الموارد من الرخويات، الشروع فورا في تطبيق فترة للراحة البيولوجية في مصايد الأخطبوط على طول الساحل المغربي، خلال فصل الربيع، بهدف حماية المخزون القابل للتوالد . وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري، توصلت وكالة المغرب العربي بنسخة منه، أن "إقرار فترة توقف شامل لصيد الأخطبوط على طول السواحل الوطنية، برسم فصل الربيع، الذي يتميز ببداية فترة التوالد لدى هذه النوع تهدف إلى إعادة تشكيل المخزون ومكافحة كافة أشكال الصيد غير المشروع". وذكر البلاغ أن "تنفيذ الوقف الشامل للصيد يكتسي طابع المصلحة العامة، وأن احترامه سيكون له أثر إيجابي على نمو مصايد الأخطبوط". ويأتي هذا الإجراء في إطار مخطط تهيئة مصايد الأخطبوط ، الذي دخل حيز التنفيذ، منذ سنة 2004، وهو مخطط يندرج في إطار رؤية "استراتيجية أليوتيس". وتظل هذه المصايد، حسب البلاغ، التي تخضع لفترتي راحة بيولوجية سنويا، منذ سنة 1989، مطبوعة بهشاشتها وضعف مؤشراتها من ناحية الوفرة، وهي خلاصة جرى التوصل إليها، من خلال الحملة الاستكشافية الأخيرة، التي قامت بها سفينة أبحاث تابعة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، في الفترة مابين 24 مارس الماضي و3 أبريل الجاري، أكدت حالة الإفراط في صيد الأخطبوط. من جهة أخرى، أكد قطاع الصيد البحري أنه شرع بمعية فاعلين في الميدان في عملية تفكير حول مراجعة نمط التدبير الحالي لهذه المصايد، من خلال احتمال إقرار فترة واحدة للراحة البيولوجية في فصل الخريف (غشت وشتنبر وأكتوبر)، على سبيل التجربة، مع إمكانية تقويم التاريخ الفعلي لدخولها حيز التنفيذ، طبقا لنتائج عملية تتبع حالة الموارد. إلا أن المصدر ذاته أشار إلى أن عوامل نجاح هذا الخيار تظل مرتبطة بتوفر عدة شروط تؤخر في الوقت الراهن تطبيقه. وأكد قطاع الصيد البحري أنه، بالنظر إلى عدم توفر شروط تطبيق هذا الإجراء، في إطار مقاربة احتياطية تأخذ في الاعتبار وضعية المصايد المعرضة لاستغلال مفرط، ومن أجل ضمان الحفاظ على هذا المورد، ارتأى أنه من الضروري تأجيل تطبيق هذا الإجراء .