كشفت مصادر محلية من جماعة إيتزر، التابعة لعمالة ميدلت، أن السكان يتهمون رئيس الجماعة بتهميش المنطقة، وقرروا تنظيم مسيرة احتجاج، أول أمس الأحد، في اتجاه الرباط، للمطالبة بإقالته، بينما يقول رئيس الجماعة إن هناك صراعات حزبية وراء احتجاج السكان. وعلمت "المغربية" أن عامل الإقليم وعد السكان بجلسة حوار، اليوم الثلاثاء، بمقر العمالة، لدراسة مطالبهم. وقالت مصادر من جماعة إيتزر، ل"المغربية"، إن السكان يعانون الخصاص في الماء الصالح للشرب، ويطلبون إعادة إيواء متضررين من سقوط منازل قديمة، يعيشون بالسوق المركزي، منذ 2008، إضافة إلى تشغيل حاملي الشهادات العليا. وأكدت المصادر نفسها أن العامل، التقى بعض المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، التي وصلت، مساء الأحد المنصرم، إلى مشارف الجبال المحاذية لإفران، بضواحي فقرية، وطلب منهم تشكيل لجنة، لدراسة مطالب السكان في لقاء كان مقررا يوم أمس الثلاثاء، بمقر العمالة. وأفاد بيان موقع من طرف 3 مستشارين بالجماعة، ولجنة تابعة للهيئة الوطنية لحماية المال العام، والجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين، وجمعية التعاون للبيئة والتنمية، أن "الكاتب العام بإقليم ميدلت دعا إلى فتح باب الحوار، بعد مسيرة يوم 3 أبريل الماضي، وأكد على الالتزام بمضمون الملف المطلبي، وتحديد يوم 5 أبريل موعدا للقاء مع عامل الإقليم، بمقر قيادة إيتزر، من أجل الحوار، وحل كل الملفات العالقة". ويواجه رئيس جماعة إيتزر، المنتمي إلى حزب الاستقلال، طلب الإقالة من طرف 3 مستشارين، من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من أصل 15 مستشارا بالجماعة. ويتوفر حزب الاستقلال على 10 مستشارين، وحزبا الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار على مستشار واحد لكل حزب. وقال عبد السلام الوهراني، المستشار عن الاتحاد الاشتراكي، وأحد المطالبين بإقالة الرئيس، ل"المغربية"، إنه يتهم الرئيس ب"سوء التدبير والتسيير، والتهميش، وإقصاء المستشارين، وعدم تلبية حاجيات السكان، خاصة توفير الماء الصالح للشرب، وإعادة إيواء المتضررين من سقوط المنازل القديمة، وتشغيل حاملي الشهادات العليا بالمنطقة. من جهته، قال محمد العماري، رئيس الجماعة، ل"المغربية" إن هناك "صراعات سياسية وراء هذه الاحتجاجات"، وأن "المسيرة شارك فيها عاطلون، ومدعومة من طرف مقاول بالمنطقة"، مضيفا أن هناك ضغوطا من طرف أشخاص مازالوا متابعين قضائيا بتهمة الاعتداء عليه. وتحدث العماري عن مشروع توفير الماء الصالح للشرب، بإسناد هذه المهمة للوكالة الوطنية للماء والكهرباء ابتداء من 25 أبريل الجاري، وإعادة إيواء المتضررين من منازل قصر إيتزر.