أحالت مصلحة الشرطة القضائية، التابعة للأمن الولائي ببني ملال، يوم الخميس الماضي، على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالمدينة، عصابة تتكون من عنصرين وما يزال العنصر الثالث في حالة فرار، متخصصة في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض واستعمال العنف، والسرقات بالخطف. وجاء اعتقال هؤلاء الأظناء، نهاية الأسبوع ما قبل الماضي، في إطار الحملات التمشيطية، التي تقوم بها المصلحة الأمنية المذكورة، في سياق محاربة السرقة بواسطة الخطف، خاصة أن المصلحة توصلت بشكايتين، من شابتين سبق أن تعرضتا للسرقة، الأولى كانت بتاريخ 23 مارس الماضي، قرب البيت الذي تسكنه بحي سمية، والثانية اعترض سبيلها سارق بتاريخ 30 مارس الماضي، بحي الزيتون بمدينة بني ملال، حيث استطاع اللصوص سلب الشابة الأولى هاتفها المحمول، والثانية استطاعت النجاة بنفسها، واستعادت محفظتها اليدوية بصعوبة، بعد فرار العنصرين، اللذين حاولا سرقتها. واستطاعت العناصر الأمنية التابعة للشرطة القضائية، بعد الأوصاف التي حددتها الضحيتان للمصلحة بخصوص المتهمين، إيقاف أحد العناصر من الثلاثي المتخصص في السرقة، ويتعلق الأمر بالمتهم محمد (م) من مواليد 1992، وجرى عرضه على الضحايا، اللواتي تعرفن عليه بسهولة، وفي أثناء التحقيق معه، اعترف بوجود شريكين له في عمليات السرقة، وألقت العناصر الأمنية القبض على الثاني، ويتعلق الأمر بالمتهم محمد (خ) مزداد سنة 1984، بمدينة بني ملال، في حين، ما يزال الشريك الثالث في حالة فرار، والبحث جار عنه بموجب مذكرة بحث أمنية محلية ووطنية، حسب مصادر أمنية. واعترف العنصر الثاني، أثناء التحقيق معه، أنه اقترف ثماني سرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وارتكاب سرقتين بواسطة الخطف، وذكرت المصادر الأمنية، أن التحقيق كشف عن وجود العديد من الضحايا، الذين تعرضوا للسرقة، والوجهة التي كان يبيعان فيها الهواتف المحمولة المسروقة، إذ جرى استقدام ثلاثة مشترين إلى المصلحة، ويتعلق الأمر بكل من أحمد (ع) مزداد سنة 1966، يعمل كبائع متجول، وعادل (ش) تاجر من مواليد 1974، والثالث تلميذ يدعى مصطفى (ك) مزداد سنة 1990. وجرى تقديم اللصين أمام القضاء بعد متابعتهما من أجل تعدد السرقات بواسطة السلاح الأبيض، والسرقات بالخطف، في حين، جرى تقديم شركائهما من مقتني المسروقات من أجل شراء المسروق. يذكر أن رجال الأمن حجزوا هاتفين محمولين كانا في حوزة المشترين. وتجدر الإشارة إلى أنه أضحت السرقات بواسطة استعمال السلاح الأبيض منتشرة بشكل كبير في أحياء المدينة، فبالإضافة إلى العنصر الثالث المبحوث عنه ضمن العصابة المذكورة، ما زال البحث جاريا عن عنصر آخر خطير، متخصص في اعتراض سبيل النساء، وسرقة هواتفهن وكل ما بحوزتهن، إذ سبق أن فر من أيادي المواطنين، يوم الخميس الماضي، بحي 3 مارس، بعد أن تدخل أحد المواطنين، وأنجد سيدة كان يهددها بسكين، إلا أنه استطاع الفرار ولم يتمكن من سلب السيدة ما كان بحوزتها .