اطبق الاف المتظاهرين اليوم حصارهم على مبنى محافظة تعز اليمنية وسط اشتباكات في مناطق متفرقة بالمدينة . وذكرت تقارير اخبارية استنادا الى مصادر طبية ان هذه الاشتباكات خلفت عشرة قتلى على الاقل واصابة عشرات اخرين بجروح غير ان مصدرا مسؤولا في السلطة المحلية في محافظة تعز نفى ان يكون هناك قتلى في عملية محاولة اقتحام مبنى المحافظة التي خلفت على حد قوله وقوع5 جرحى أحدهم حالته خطيرة. ونقل موقع "المؤتمرنت" الصادر عن المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن)عن المصدر قوله أن رجال الأمن أطلقوا النار في الهواء نافياً الأنباء التي تحدثت عن قيامهم بإطلاق النار على متظاهرين. وحول الأنباء عن وجود قتلى أكد المصدر عدم صحة المعلومات التي تروجها بعض وسائل الإعلام بهذا الخصوص مؤكدا ان ما تدعيه عناصر اللقاء المشترك عن وجود قتلى في المستشفى الميداني لاصحة له. وحسب موقع " نبأ نيوز" اليمني المستقل فان الاف المعارضين وفدوا الى مدينة تعز من مختلف مديرياتها وتوجهوا في"حشود هائلة" نحو مبنى المحافظة وبدأوا تطويقه من جهاته الاربع. واشار المصدر ذاته الى ان نحو20 من الاطقم العسكرية ترابط حول المحافظة متوقعا ان تتصاعد وثيرة الاحداث خلال الساعات القادمة خصوصا وان المتظاهرين ينوون الاعتصام حول مبنى المحافظة وعدم مغادرته. وتأتي هذه التطورات وسط احتجاجات وتظاهرات تشهدها عدد من المحافظات اليمنية تطالب فيها المعارضة برحيل الرئيس اليمني عبد الله صالح عن السلطة. كما تأتي بعد ساعات قليلة من اعلان المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في اجتماع عقد امس بصنعاء برئاسة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح, قيادة وطنية مسؤولة عن مواجهة التحديات التي يشهدها اليمن. وكان تكتل احزاب اللقاء المشترك المعارض قد قدم قبل يومين رؤيته للخروج باليمن من حالة الانسداد السياسي في البلاد . يذكر ان المجلس الوزاري الخليجي كان قد عبر في بيان اصدره في ختام اجتماع استثنائي عقده مساء امس بالرياض , عن بالغ القلق لتدهور الحالة الأمنية وحالة الانقسام في اليمن بما يضر بمصالح مواطنيها ومكتسباتهم الاقتصادية والحضارية . ودعا المجلس الأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة.