دشن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أول عمل حقوقي له بعد التأسيس، في إطار اضطلاعه بمهامه في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان، بالإعلان عن افتتاح الدورة الثانية من اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان. التي سيكرم فيها المخرج المغربي الراحل، أحمد البوعناني، مع عرض فيلمه "السراب" في القاعات السينمائية. وتنطلق الدورة الثانية من سلسلة اللقاءات المتوسطية الأربعاء المقبل، بمدينة الرباط، وستستمر على مدى ثلاثة أيام. ويهدف المجلس الوطني لحقوق الإنسان من تنظيمها إلى الحضور الدائم في مختلف الفضاءات الثقافية، وتنظيم لقاءات فكرية وثقافية، تمكن من توسيع دائرة النقاش حول ثقافة وقيم حقوق الإنسان والديمقراطية. وجاء في بلاغ للمجلس الوطني، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن اللقاءات الثقافية للدورة الثانية ستكون دعوة للجميع، لفتح نقاش واسع حول إشكالية حقوق الإنسان في الفضاء الثقافي المتوسطي، وتقاسم وتبادل التجارب السينمائية، التي تتناول واقع حقوق الإنسان بالمنطقة المتوسطية، كما ستكون تلك اللقاءات فرصة للمجلس الوطني للمساهمة في تشجيع الإنتاجات السينمائية، التي تنكب على معالجة موضوع حقوق الإنسان. وأضاف البلاغ أن "التظاهرة الثقافية الحقوقية تعد بمثابة جسر للتواصل والحوار بين مختلف ثقافات منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومناسبة للنقاش بين مختلف الفاعلين، من كتاب سيناريو، وناشطين حقوقيين، وباحثين، وفنانين، وسياسيين من أصحاب القرار"، عبر تنظيم مجموعة من الندوات الفكرية، لتدارس مواضيع تهم الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي، وحقوق الإنسان في السينما المغربية، وظاهرة الاتجار في البشر في المنطقة المتوسطية، والاختفاء القسري في المنطقة المتوسطية، وتعليم الفتاة في المجال القروي بالمنطقة المتوسطية، والسينما والتاريخ، بالإضافة إلى عرض تشكيلة متنوعة من 15 فيلما، ما بين الروائي والوثائقي، تتناول قضايا مرتبطة بحقوق الإنسان، وتنظيم العديد من اللقاءات مع مخرجي أفلام تعرض في هذه الدورة. وأشار بلاغ المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن الدورة الثانية من اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان ستشهد مشاركة عدد من الفاعلين السينمائيين، والحقوقيين، والباحثين، والخبراء، وطنيين وأجانب، وأنها ستكون فرصة لتكريم الراحل أحمد البوعناني، مع عرض فيلمه "السراب". وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان بلور الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، التي تدمج السينما كرافعة ثقافية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، كما وقع المجلس، من خلال المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، اتفاقية شراكة وتعاون مع المركز السينمائي المغربي، تهم تشجيع الإنتاجات السينمائية المتعلقة بحقوق الإنسان، وحفظ الذاكرة، وماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى شراكته مع الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، لإشراك المبدعين والفنانين في نشر ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها، كما وقع مع الرابطة المحمدية للعلماء ميثاقا لنشر ثقافة حقوق الإنسان.