احتضنت مجموعة من جهات المملكة، في الفترة الممتدة ما بين 22 مارس الماضي، وثاني أبريل الجاري، فعاليات قافلة أفلام مهرجان "كليرمون فيرون" الدولي للفيلم القصير الفرنسي وللإشارة فإن التظاهرة منظمة من قبل مصلحة التعاون الثقافي بسفارة فرنسابالرباط، والمعاهد الثقافية الفرنسية بالمغرب. وتميزت هذه القافلة، التي شملت مدن الرباط، والقنيطرة، وطنجة، وتطوان، ومكناس، وفاس، والجهة الشرقية، ومراكش، وأكادير، والجديدة، وآسفي، والصويرة، (تميزت)، بعرض مجموعة من أقوى الأعمال التي عرضها المهرجان خلال دورتيه الماضيتين، توزعت بين عروض مخصصة للأطفال، وأفلام وطنية فرنسية، وأفلام تنتمي إلى دول فرانكوفونية، إلى جانب الأفلام التي توجت بمختلف جوائز المهرجان. ومن بين الأفلام التي عرضت ضمن هذه القافلة، التي قدمت 39 عملا، فيلم "حياة قصيرة" لمخرجه المغربي عادل الفاضلي، و"نحو الشمال" للمخرج التونسي يوسف الشرايبي، و"سيغيل" للمخرج السينغالي ريمي مازيط، و"أحسن صديق" للمخرج الفرنسي فانسون مارييط. وحسب منظمي هذه القافلة، فإن الهدف من تنظيمها هو تعريف الجمهور المغربي، بما يعرضه المهرجان من أفلام قصيرة قادمة من مختلف أنحاء العالم، ما يجعلها تنتمي إلى مدارس سينمائية مختلفة. كما يسعى المهرجان، من خلال هذه القافلة، حسب المنظمين، إلى التعريف بهذا الموعد السنوي الذي يعد أكبر حدث سينمائي عالمي متخصص في الفيلم القصير. وكان المهرجان عرض، في دورته الثالثة والثلاثين التي نظمت في الفترة الممتدة ما بين 4 و12 فبراير الماضي، حوالي 6 آلاف فيلم في مختلف أقسام المسابقة الرسمية، من بينها الفيلم القصير المغربي "حياة قصيرة" لعادل الفاضلي، الذي لاقى استحسان الجمهور الفرنسي والنقاد الحاضرين إلى المهرجان، فضلا عن عروض أخرى خارج المسابقة الرسمية لفائدة طلبة معاهد التكوين السينمائي من مختلف قارات العالم. وتميزت هذه القافلة، التي ترأستها عن اللجنة المنظمة للمهرجان، نديرة عرجون مندوبة المهرجان، بتنظيم سلسلة من اللقاءات التواصلية مع عدد من السينمائيين الشباب بهدف تبادل الآراء والتجارب حول دور المهرجان في الرقي بالساحة السينمائية المختصة في الفيلم القصير بالعالم. من جهة أخرى، شكلت هذه التظاهرة مناسبة أمام منظمي المهرجان، للتعرف على المؤهلات السينمائية التي يتوفر عليها المغرب. تجدر الإشارة إلى أن المهرجان احتفى، خلال دورة سنة 2010، بالفيلم القصير المغربي، من خلال عرض مجموعة من الأعمال التي تؤرخ لمختلف مراحل صناعة الفيلم القصير المغربي، بالإضافة إلى مشاركة وفد عن المركز السينمائي المغربي، الذي أقام حفلا بالمناسبة، فضلا عن ممثلي مجموعة من مهرجانات الفيلم القصير التي تنظم بالمملكة.