افتتحت مساء أول أمس الخميس بالرباط، أشغال الدورة الخامسة للجنة التعاون المشتركة بين المغرب وغينيا الاستوائية، برئاسة كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، ووزير غينيا الاستوائية في العلاقات الخارجية والتعاون الدولي والفرنكفونية، باستور ميشا أوندو بيل. وأكد الفاسي الفهري في كلمة بالمناسبة أن هذه الدورة ستتوج بنتائج مهمة، مضيفا أن البلدين يتوفران على الوسائل الكفيلة بتحقيق تنمية شعبيهما في جميع المجالات. وقال الوزير إن حصيلة العلاقات الثنائية "إيجابية جدا"، مذكرا بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غينيا الاستوائية سنة 2009. وأضاف الفاسي الفهري أن هذه الدورة ستتوج بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات، التي تغطي قطات جديدة للأنشطة، بهدف تنويع وتطوير العلاقات بين البلدين. وأشاد، من جانب آخر، ب"المجهود الجبار" الذي تبذله غينيا الاستوائية في مجالي التربية والتكوين، مبرزا أن المملكة تسهم في هذا الجهد من خلال استقبال وتكوين أطر من هذا البلد. كما أشاد الوزير بالدعم "الثابت والراسخ"، الذي تقدمه غينيا الاستوائية للوحدة الترابية للمملكة ولمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية. من جهته، أكد أوندو بيل أن التقارب مع المغرب يشكل "أولوية" لبلاده، مضيفا أن هذه الدورة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، واستكشاف فرص جديدة للتعاون وتقييم حصيلة العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات. وقال إن البلدين تحدوهما الرغبة في تطوير "تعاون نموذجي"، داعيا القطاع الخاص إلى استغلال الفرص المتنوعة، التي يتيحها المغرب وغينيا الاستوائية. وتأتي هذه الدورة التي تنعقد وفقا لمقتضيات اتفاق التعاون الاقتصادي والتقني والثفافي الموقع بالرباط يوم 7 دجنبر 1979، على الخصوص، استجابة للرغبة المشتركة للبلدين في الرقي بمستوى التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة والمفعمة بمشاعر الأخوة والتضامن. وسينكب الطرفان خلال هذه الدورة على حصيلة الأعمال المنجزة منذ تاريخ انعقاد الدورة الرابعة في يونيو 2006، وسيباشران بحث الآليات الواجب تفعيلها لتعزيز وتنويع التعاون الثنائي.