أطلقت "الجمعية المغربية لمحاربة الروماتويد المفصلي" عريضة ضد "إهمال" هذا المرض من قبل الأطراف المعنية، والهيئات المسيرة للتأمين الصحي الإجباري. وأفاد بلاغ صادر عن الجمعية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن العريضة، التي تحمل شعار "هل نترك مرضى الرماتويد المفصلي المغاربة يعانون مرضهم؟"، تدعو إلى الاحترام الكامل لحقوق المرضى في الاستفادة من الولوج إلى العلاجات المناسبة، لكبح تطور هذا المرض، والتقليص من المضاعفات الخطيرة المرتبطة به. وأضاف المصدر أن مطالب الجمعية تتلخص في التوصيات الصادرة على هامش الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب المفاصل، يوم 12 أكتوبر، المرتبطة بضرورة اعتبار الروماتويد المفصلي أولوية صحية، والتكفل به بمعدل 100 في المائة من قبل التأمين الصحي الإجباري، لأنه مرض طويل الأمد، إلى جانب وضع برنامج وطني للولوج إلى العلاجات لفائدة المرضى المعوزين بشكل استعجالي. وجاء في هذه العريضة "نحن، مرضى، وأطفال، وأهل، وأصدقاء، وأخوات، وإخوان، وأقرباء الأشخاص المصابين بالروماتويد المفصلي، ندعو جميع الهيئات الصحية بالمملكة، وكل فاعلي المجتمع المدني، وكل القوى المواطنة والإنسانية، لدعمنا في إجرائنا، الرامي إلى تمكينهم من جودة حياة أفضل". وذكرت الجمعية أنه، "بعد محاولات عدة من أجل فتح نقاش بناء مع الوكالة الوطنية للتأمين الصحي حول ضرورة مجانسة معدلات تعويض العلاجات بين هيئتي التأمين الصحي الإجباري، الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومع وزارة الصحة، بهدف وضع برنامج وطني للولوج إلى العلاجات لفائدة المرضى المعوزين، فإن أعضاء الجمعية لم يجدوا أي حل سوى إطلاق هذه العريضة لوضع حل نهائي لسنوات من الانتظار ولأرواح كان بالإمكان إنقاذها". ويصيب مرض الروماتويد المفصلي بالمغرب قرابة 300 ألف شخص، مشكلا بذلك 38 في المائة من التهاب المفاصل المزمن. وتتضاعف نسب الإصابات به عند النساء 4 مرات أكثر من الرجال، وهو داء يظهر عموما، بين 35 و45 سنة. وبرأي الأخصائيين، فإن هذا المرض، في حالة عدم التكفل به طبيا في الوقت المناسب، يفضي إلى الإعاقة، وبالتالي، إلى مآس اجتماعية.