علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن السلطات المحلية بإقليم سطات شنت، بتعليمات من وزارة الداخلية، وبإشراف والي جهة الشاوية ورديغة، حملات تطهير واسعة، لمواجهة مافيا البناء العشوائي، التي رفعت، في الآونة الأخيرة، وتيرة البناء المخالف لقوانين التعمير. وأكدت المصادر ذاتها أن اجتماعا احتضنه، أخيرا، مقر الجهة، ترأسه والي جهة الشاوية ورديغة، مع رجال السلطة المعينين حديثا، تناول الخطة الواجب اتباعها لمواجهة استفحال البناء العشوائي، الذي اتسعت رقعته، خاصة في جماعة أولاد عفيف-أولاد صفير، وجماعة كيسر، وجماعة ريما، وجماعة بني يكرين. وسجلت حملات التطهير تجنيد أعوان السلطة، من شيوخ ومقدمين، وعناصر القوات المساعدة، التي تبين أنها تجوب الدواوير التابعة للجماعات الأربع، وشرعت في حجز معدات البناء، وتحرير محاضر مخالفات في حق مافيا البناء. في السياق نفسه، أسفرت دوريات، أشرفت عليها السلطات المحلية في الجماعات السالف ذكرها، عن الحد بشكل كبير من نشاط مافيا البناء العشوائي، بينما صادف ممثلو السلطات المحلية صعوبات في مواجهة الظاهرة في جماعة كيسر، إذ تحدثت المصادر عن تدخل بعض المسؤولين، الذين حاولوا استغلال الملف لأغراض انتخاباوية، الأمر الذي أعاق مجهودات هذه الدوريات، الرامية للتصدي لمافيا البناء العشوائي، التي تخرق قوانين التعمير بالإقليم.