استفاد مغني الراي الشهير الجزائري الشاب مامي، من إجراء الإفراج المشروط، الذي يكفله الدستور الفرنسي، وغادر صباح الأربعاء الماضي سجن "مولان". ووافق قاض تطبيق الأحكام على طلب الإفراج، الذي تقدم به محاميه خالد لزبر، الصيف الماضي، بعد قضاء فترة سنة وتسعة أشهر في السجن . وصرح الشاب مامي، عقب خروجه من السجن لوسائل إعلام فرنسية، أنه قرر طي صفحة الماضي والتفرغ لمستقبله، رافضا التحدث عن التهمة التي ارتكبها "رغم أنني تورطت في القضية التي أدخلتني السجن، إلا أنني قررت أن أطوي صفحة الماضي وأكرس وقتي لعائلتي وفني"، وفي حديثه عن الفترة التي قضاها في السجن قال "كانت صعبة وقاسية جدا بالنسبة إلي، رغم أنها مرت في ظروف جيدة"، مشيرا إلى أنه رغم كل الألم الذي تعرض له بسبب مكوثه بعيدا عن عائلته، إلا أن مروره بهذه التجربة كان أمرا لا بد منه لتسوية القضية بشكل نهائي . وكانت المحكمة الجنائية بوبينيي (سان سان- دوني)، بضاحية العاصمة الفرنسية باريس، أصدرت قبل سنة، حكمها بالسجن مدة 7 سنوات، في حق الشاب مامي، واسمه الحقيقي محمد خليفاتي، 42 عاما، بتهم "التواطؤ على العنف، ومحاولة إجهاض" لشريكته السابقة، المصورة الصحافية كاميل. وكانت المدعية العامة، أوفيلي شامبو من محكمة بوبينيي الجنائية، طالبت، خلال المحاكمة التي استمرت يوما كاملا، بإنزال عقوبة 7 سنوات في حق الشاب مامي، بتهمة محاولة الإجهاض لصديقته، رغم أنه طلب منها الصفح، واعترف بخطئه، كما طالبت بإبقاء نجم الراي في السجن. والتمست المدعية العامة السجن 6 سنوات في حق مدير أعمال الشاب مامي السابق، ميشال ليفي، المتابع بالتهم ذاتها، و8 سنوات في حق رجل يدعى هشام لزهر، و10 سنوات ضد شريكه، عبد القادر لعلالي، اللذين لم يحضرا الجلسة، وطالبت المدعية قاضي التحقيق بإصدار مذكرات توقيف في حقهما. وكان الشاب مامي قال للضحية في المحاكمة "يؤسفني كل ما حدث. أطلب الغفران (من الضحية) أنا آسف". وأقر الشاب مامي، أثناء الاستماع إلى تصريحاته بخصوص التهم الموجهة إليه، بمسؤوليته، معترفا بارتكابه "خطأ فادحا" لكنه قال إنه "وقع في فخ". وبكى الشاب أمام المحكمة، وتابع قائلا ''هذه الحادثة جعلتني أفقد كل تركيزي، وهذا عكس مبادئي، وأنا أقف أمامكم عاجزا عن تفسير كل ما جرى لي''، واستطرد ''كنت متأثرا جدا بالحادث، أعترف أنني ارتكبت خطأ، سببه وقوعي ضحية خدعة من طرف المقربين مني"، ثم عاد ليلقي اللوم على المنتج السابق، قائلا "كانت فكرة ميشال ليفي، وقبلت ذلك وأنا مذعور، وأعترف أنني لم أفعل شيئا لأوقف ذلك". وشرح المغني قائلا "كان من العار أن يكون لي ابن أو ابنة غير شرعية، أنا لا أريد هذا الطفل". كما استمعت هيئة المحكمة إلى كاميل، الضحية، التي أكدت أنها جلبت بالقوة في غشت 2005 إلى فيلا في العاصمة الجزائرية، بعدما أبلغت المغني الجزائري بحملها، مضيفة أن امرأتين ورجلا خدروها وحاولوا إجهاضها. وتوبع الفنان الجزائري بتهمة "التواطؤ والعنف العمدي" و"مناولة مادة مضرة لشخص ضعيف" و"محاولة إجهاض رفيقته السابقة"، التي تعمل مصورة صحافية.