أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مساء الخميس المنصرم، بنيويورك، عن أمله في أن يسهم مشروع الإصلاحات التي أعلن عنها، أخيرا، صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الاستجابة لتطلعات "جميع المغاربة وفي خلق دينامية للاستقرار في المنطقة". وأوضح بلاغ لمكتب المتحدث باسم الأممالمتحدة، صدر عقب مباحثات أجراها بان كي مون مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أن الأمين العام أعرب عن أمله في أن "يسهم مشروع الإصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في الاستجابة للتطلعات المشروعة لجميع المغاربة، وخلق دينامية للاستقرار في المنطقة". وأوضح البلاغ الذي نشر، مساء الخميس المنصرم، أن الأمين العام للأمم المتحدة اعتبر أن المباحثات غير الرسمية الأخيرة حول الصحراء، التي جرت في مالطا وإرادة الأطراف لمواصلة التفاوض، وفق مقاربات مجددة تعد مشجعة. من جهة أخرى، أطلع بان كي مون الوزير على سفره الأخير إلى مدريد، وباريس، والقاهرة وتونس. وتباحث الطرفان، يضيف المصدر ذاته، حول النزاع الدائر في ليبيا والوضع السائد في اليمن والبحرين. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أجرى الخميس المنصرم، بمقر منظمة الأممالمتحدة بنيويورك، مباحثات مع الأمين العام للمنظمة، بان كي مون، تمحورت، بالخصوص، حول الوضع السائد في العالم العربي، سيما المغرب العربي، وكذا القضية الوطنية للمملكة. وأشاد بان كي مون، بهذه المناسبة، بالإصلاحات المهمة، التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخطاب، الذي وجهه إلى الأمة يوم 9 مارس الجاري، مبرزا أن هذه الإصلاحات تندرج، في إطار مسلسل أطلقه جلالته، منذ اعتلائه العرش. وباشر الطرفان، خلال هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، محمد لوليشكي، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، عملية تقييم لمسلسل المفاوضات غداة الاجتماع غير الرسمي السادس، الذي انعقد مطلع الشهر الجاري بمالطا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة وصف الجولة الأخيرة من المحادثات غير الرسمية حول قضية الصحراء ب "خطوة إلى الأمام" في إطار هذا المسلسل. من جانبه، أبرز الفاسي الفهري للأمين العام للأمم المتحدة العلاقة بين تفعيل الجهوية المتقدمة، خاصة بالصحراء المغربية، وهدف مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب كأساس لحل متفاوض بشأنه وديمقراطي لهذا النزاع الإقليمي. ويأتي هذا اللقاء، أيضا، عشية صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء وتجديد مجلس الأمن لمهمة ال(مينورسو).