أجرى عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب، أول أمس الخميس، بالرباط، مباحثات مع عدد من السفراء الأفارقة المعتمدين بالمغرب، تندرج في إطار سلسلة من اللقاءات، ينظمها المجلس مع أعضاء السلك الديبلوماسي. وأشار بلاغ للمجلس، إلى أن الراضي تطرق في بداية هذا اللقاء إلى الخطاب السامي، الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم تاسع مارس الجاري، والذي أعلن فيه جلالته عن انطلاق ورش كبير للإصلاحات الدستورية والسياسية، مبرزا أن هذه الإصلاحات التي ستساهم في بلورتها كل الفعاليات الوطنية، تهدف إلى تطوير المسار الديمقراطي، الذي انخرط فيه المغرب. وذكر عبد الواحد الراضي بالاختيارات الكبرى للمملكة، المتعلقة أساسا بإرساء نظام ديمقراطي حداثي وإقرار العدالة الاجتماعية، فضلا عن احترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل النزاعات بطرق سلمية. كما اطلع رئيس مجلس النواب، وفقا للمصدر ذاته، السفراء الأفارقة على الدور الذي يلعبه البرلمان في تحقيق هذه الأهداف، بالإضافة إلى الاختصاصات المنوطة بهذه المؤسسة، المتمثلة أساسا في التشريع والمراقبة والدبلوماسية البرلمانية. وخلال هذه الجلسة أثار السفراء مجموعة من التساؤلات تتعلق، على الخصوص، بدور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز وتمتين العلاقات بين البرلمانات الإفريقية، ودور البرلمان المغربي في الإصلاحات المرتقبة.