على إثر الزلزال العنيف، الذي ضرب سواحل شمالي شرق اليابان، أبلغ محمد أوزين، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، باسم الحكومة المغربية، سفير اليابان بالرباط، التعازي الحارة للحكومة المغربية في ضحايا هذه الكارثة الطبيعية، وتعاطفها الصادق مع الشعب الياباني الصديق، وهو يجتاز هذه المحنة الأليمة. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن كاتب الدولة عبر لسفير اليابان عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الياباني الصديق، في هذه الأيام العصيبة التي تجتازها، واستعداد الحكومة المغربية لتقديم دعمها وسندها للشعب الياباني الصديق. بدوره، شكر سفير اليابان بالمغرب هذه البادرة الطيبة من الحكومة، منوها، في الوقت ذاته، بالعلاقات القوية التي تربط الشعبين الصديقين، وأواصر التعاون الثنائي بين المغرب واليابان، مذكرا بأن المملكة المغربية مشهود لها بمواقفها والتفاتاتها الإنسانية في تقديم العون والسند لبلدان العالم في مثل هذه الظروف. من جهتها، أكدت سفارة المغرب في طوكيو، أمس الثلاثاء، سلامة جميع المغاربة المقيمين في اليابان، بعد الزلزال العنيف وأمواج المد البحري (تسونامي) المدمرة، التي ضربت شمال اليابان، يوم الجمعة الماضي. وأوضحت السفارة، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أنه "لم يجر تسجيل أي ضحية ضمن المواطنين المغاربة المقيمين في اليابان، على اعتبار أن معظمهم يقيمون في مدينة طوكيو والمناطق المجاورة". وأشارت إلى أن خمسة مغاربة فقط كانوا يعيشون في المنطقة الأكثر تعرضا للزلزال، وهي منطقة سانداي ومدينة مياغي. وأوضح المصدر ذاته أن هؤلاء الأشخاص غادروا، حاليا، هذه المنطقة، التي ضربها الزلزال إلى مدينة طوكيو، بمساعدة السفارة التي أحدثت خلية أزمة تعمل على مدار الساعة داخل السفارة من أجل الاطلاع على وضعية المواطنين المغاربة، وإبلاغهم بتعليمات السلطات اليابانية المتعلقة بهذه الكارثة الطبيعية. وأضاف البلاغ أنه "رغم الاضطرابات التي تعرفها شبكات الاتصال، فإن السفارة تمكنت من ربط الاتصال بأفراد الجالية المغربية المقيمة في اليابان" عبر الوسائط المعلوماتية القنصلية. وشهد شمال شرق اليابان، يوم الجمعة الماضي، زلزالا بقوة 9 درجات على سلم ريشتر، تلته موجات مد بحري مدمرة، خلفت 2475 قتيلا، حسب آخر حصيلة مؤقتة، نشرتها، أمس الثلاثاء، الشرطة اليابانية. وتتوقع السلطات اليابانية حصيلة أثقل، بعد اكتشاف جثث جديدة في المناطق المنكوبة. وقدر مسؤول الشرطة في منطقة مياغي الأكثر تأثرا بالكارثة عدد الأشخاص المحتمل وفاتهم في هذه المنطقة وحدها بأزيد من 10 آلاف شخص.