رحبت باريس بدعوة جامعة الدول العربية إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا, مؤكدة أنها ستضاعف جهودها لحماية الشعب الليبي. وقال وزير الخارجية الفرنسية، ألان جوبيه، في بيان، أصدرته أول أمس الأحد, إن "فرنسا ترحب بالقرار، الذي اتخذته جامعة الدول العربية في 12 مارس". وأضاف "ترحب فرنسا، على وجه الخصوص، بدعوة الجامعة العربية مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر جوي فورا على الطائرات العسكرية الليبية, وإنشاء منطقة آمنة في المناطق التي تتعرض للقصف". وقال جوبيه إن هذا القرار "يدل على رغبة المجتمع الدولي بحماية المدنيين في ليبيا". وأضاف أن بلاده "ستعزز جهودها في الساعات المقبلة بالتعاون مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي والمجلس الوطني الانتقالي الليبي". من جهتها، اعتبرت اللجنة الشعبية العامة الليبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (الخارجية الليبية) قرار مجلس الجامعة العربية الصادر حول ليبيا خروجا غير مقبول على ميثاق الجامعة وعن الممارسات، التي تكرست منذ إنشائها. وأدانت اللجنة، في بيان أصدرته، ما أسمته ب " الدعوة الصريحة للقوى الأجنبية للتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا', معتبرة أن هذا القرار" أسس على ادعاءات كاذبة وتشويه صريح للحقائق وما جرى على الأرض, التي عملنا على إيضاحها وإتاحتها أمام الجميع". ورأت اللجنة، في الختام، أن هذا القرار" يمثل سابقة خطيرة في تاريخ العمل العربي المشترك,وله أبعاد خطيرة ستنال من كل البلدان العربية", كما رأت أن مجلس الجامعة "لا يمثل في هذه الحالة موقف الأمة العربية بل يمثل نفسه فقط". يذكر أن وزراء الخارجية العرب طالبوا, في بيان توج أشغال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة السبت الماضي بالقاهرة, من مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا واتخاذ الإجراءات الكفيلة بفرض منطقة حظر جوي على حركة الطيران العسكري الليبي. وكانت مصادر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين برأس جدير, ذكرت أن عدد اللاجئين، الذين نزحوا من ليبيا إلى الأراضي التونسية عبر نقطة الحدود, رأس جدير, خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة, بلغ 3020 لاجئا, من بينهم 1214 ليبيا و1204 من غانا. وأضافت المصادر ذاتها أنه يوجد نحو ألف نازح آخر من غانا عالقا بالنقطة الحدودية, لا يتوفرون على جوازات سفر، بانتظار السماح لهم بالعبور إلى الأراضي التونسية. وفي سياق متصل, ذكرت مصادر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين, أن الليبيين أصبحوا يتصدرون لائحة النازحين إلى الأراضي التونسية فرارا من أحداث العنف، التي تشهدها بلادهم. في غضون ذلك, تتواصل عمليات ترحيل اللاجئين إلى بلدانهم, عبر مطار جربة بالجنوب التونسي, الذي غادرته, أول أمس الأحد, سبع رحلات لإجلاء المواطنين البنغال والسودانيين.