أعلن يوم الثلاثاء الماضي بالدارالبيضاء، عن موعد تنظيم الدورة الأولى لمعرض "سوليترانس المتوسط"، بين 15 و18 يونيو 2011. وأوضح باتريك شولتون، رئيس "سولترانس"، أن هذه المبادرة تعتبر ثمرة شراكة بين الفدرالية الفرنسية لهياكل العربات، والمجموعة المغربية للوزن الثقيل وهياكل السيارات. وذكر شولتون، أن الفدرالية الفرنسية لهياكل العربات تنظم معرض "سوليترانس المتوسط" منذ 20 سنة بمدينة ليون الفرنسية (المعرض الدولي لحلول النقل الطرقي والحضري)، وهي التظاهرة، التي تدخل في إطار الأسبوع العالمي للنقل الطرقي والحضري. كما أبرز أن المنظمين، عبر اختيارهم المغرب لتطوير "سوليترانس" على المستوى العالمي، يؤكدون ثقتهم في الوضع المتقدم على صعيد كافة المستويات بالمملكة، كما أنهم وجدوا لدى نظرائهم المغاربة، الذين سيشاركونهم التنظيم "المجموعة المغربية للوزن الثقيل وهياكل السيارات" كل الدعم والخبرة الضروريين لإنجاح هذه العملية. من جانبه، أفاد شفيق رشادي، الكاتب العام ل "المجموعة المغربية للوزن الثقيل وهياكل السيارات"، أن الهدف الأساسي من هذا الملتقى العالمي، هو أن يصبح موعدا وازنا لتبادل الخبرات في قطاع "الوزن الثقيل" بالحوض المتوسطي، وواجهة لعرض الخبرات الصناعية المغربية. وأشار رشادي، إلى أن المغرب عرف في غضون العشرية الأخيرة، إصلاحات قطاعية كبيرة، وانفتاحا إراديا، وهو ما مكن من وضع قواعد وأسس اقتصادية مهمة، وأضاف أن المرحلة الحالية ومن أجل تعزيز هذه المكاسب، تكمن في البحث عن تجارب إضافية من خارج المغرب للاستئناس بها، وأكد أن هذه التظاهرة الدولية تندرج في إطار السعي إلى الاستفادة على مستوى "قطاع الوزن الثقيل" من التجربة الفرنسية عبر المعرض الدولي "سوليترانس المتوسط"، إذ سيجري على خبرة الفدرالية الفرنسية لهياكل العربات وعلى الإشعاع الدولي لعلامة "سوليترانس"، لتكون هذه النسخة المغربية الأولى نسخة ناجحة بامتياز، وذات مردودية وقيمة مضافة للقطاع المغربي المعني بهذا الأمر. وأبرز رشادي، أن الفاعلين المغاربة في المجموعة المغربية للوزن الثقيل وهياكل السيارات، يحاولون وضع استراتيجية ثنائية مع نظرائهم في "سوليترانس" بخصوص عدة أهداف من بينها تظاهرة المعرض، الذي سينعقد بالدارالبيضاء، إلى جانب أجندة واضحة وعملية لتطوير القطاع، من خلال التكوين والتكوين المستمر، وجعله أيضا منفتحا أكثر على التصدير نحو خارج. وبخصوص فكرة تنظيم المعرض بالمغرب، صرح شفيق رشادي ل "المغربية" أن سنة 2009 عرفت عقد رضا الشامي، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة لقاء مكثفا مع أزيد من 30 من الفاعلين في الفدرالية الفرنسية لهياكل العربات، وممثلي "سوليترانس"، واستطاع إقناعهم بجدوى تنظيم هذا المعرض بالمملكة، وهو ما تكلل بإجماعهم على عقده بالمغرب، مشيرا إلى أن وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، استطاع استعراض المؤهلات المغربية والتطور الحاصل على كافة المستويات والأوراش الكبرى، وهو ما حفز بجدارة الفاعلين الفرنسيين على وضع المملكة في أجندة أنشطتهم. كما تطرق إلى أهمية الشراكات الممكن عقدها بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم الأوروبيين، وعرض الخبرة المغربية في مجال تركيب وصناعة هياكل الوزن الثقيل، إلى جانب مواضيع أخرى تهم التشغيل، مذكرا أن القطاع يوفر حاليا أزيد من 2500 منصب شغل بالإضافة إلى التكوين في هذا الميدان. هذا، واستعرض عادل الزايدي، رئيس المجموعة المغربية للوزن الثقيل وهياكل السيارات، أهمية اتفاقيات التبادل الحر، في تطوير القطاع، واعتماد المغرب على المعايير الدولية في هذا المجال الصناعي، مشيرا إلى أن المهنيين المغاربة يتوقعون الرفع من وتيرة هذا القطاع من الناحية الإنتاجية، وبالتالي فتح آفاق جديدة للتصدير. وأكد أن المنظمين يتوقعون مشاركة 750 عارضا، وبلوغ 30 ألف زائر. ويهدف "سوليترانس المتوسط"، بفضل الشراكة التي تجمعه ب "سوليترانس"، أن يصبح تظاهرة دولية كبرى بحوض البحرالأبيض المتوسط، يجري، حاليا، القيام بحملة تسويقية بفرنسا، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى. كما سيجري الاشتغال، قريبا، بالعديد من دول الحوض المتوسطي، وإفريقيا، على الرفع من عدد الزوار الدوليين لهذا المعرض، ما يمثل فرصة حقيقة للمغرب تجعل منه رائد دول البحر الأبيض المتوسط في مجالي الإبداع واللوجيستيك.