ذكرت مصادر الهلال الأحمر التونسي أن عدد اللاجئين الأجانب الذي نزحوا من ليبيا مند20 فبراير الماضي حتى الآن, عبر الحدود التونسية الليبية, بلغ حت الآن ,أكثر من110 ألف لاجئ هاربين من الأحداث العنف والدمار التي تشهدها ليبيا. وقالت هذه المصادر إن وتيرة تدفق اللاجئين التي كانت تصل في الأسبوع الأول لحركة النزوح إلى10 آلاف شخص في اليوم تراجع في الأيام الأخيرة إلى بضعة آلاف, مشيرين إلى أن مخيم شوشة للاجئين بالقرب من معبر الحدود , رأس جدير , بالتراب التونسية يوجد به حاليا نحو15 ألف شخص . ويتواصل إجلاء آلاف اللاجئين الأجانب العالقين على الحدود إلى بلدانهم عبر البحر والجو , حيث أوضح ممثلو منظمة الهجرة الدولية في تونس أن هناك العديد من الرحلات الدولية تتم يوميا من مطار جربة بالجنوبالتونسي لنقل عدة آلاف من المصريين والجنسيات الأخرى إلى بلداهم, مشيرة إلى أنها تسعى إلى تنظيم رحلات إجلاء جماعية بمساعدة دول أوروبية والولايات المتحدة وكندا من خلال إرسال طائرات وسفن للمساعدة في إنجاز هذه العملية. وكانت باخرة عسكرية فرنسية قد حلت أمس بميناء جرجيس (400 كلم جنوب شرق العاصمة) محملة ب50 طنا من المساعدات الإنسانية لفائدة اللاجئين . وأشار الناطق باسم الباخرة إلى أن هذه الأخيرة ستقوم, استجابة لنداء السلطات المصرية, بإجلاء نحو ألف من المصريين العالقين برأس جدير القريب من الميناء بالتنسيق مع السلطات التونسية. وعلى مستوى الوضع الصحي في مخيمات اللاجئين , قالت وزيرة الصحة التونسية, حبيبة الزاهي بن رمضان, إن الموقف يستدعي التزام اليقظة والمراقبة الصحية من اجل تفادي انتشار الأوبئة , مؤكدة على أهمية توفير مقومات النظافة وحفظ الصحة داخل المخيمات التي تأوي حوالي15 ألف لاجئ. ودعت في لقاء إعلامي بمدينة جرجيس ,الى تضافر الجهود بين مختلف المتدخلين والهيئات الدولية المعنية من اجل توفير الخدمات اللازمة والإسعافات الاستعجالية, مشددة على أهمية تقييم الحاجيات الأساسية والاستعداد لها لمجابهة تزايد أعداد اللاجئين. يذكر أن الفرق الطبية المتواجدة في مخيم راس جدير ومخيم الذهيبة جنوبا , تعمل على تأمين حوالي600 عيادة طبية. في سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية التونسية أن مواطنيين تونسيين لقيا مصرعهما حتى الآن في الاحداث الدامية التي تشهدها ليبيا. وقالت الوزرارة في بيان لها أمس أن السلطات التونسية المختصة تتابع تطور أوضاع المواطنين التونسيين من خلال ممثلياتها الدبلوماسية والقنصلية بهذا البلد وتعمل على تامين عودة الراغبين منهم إلى تونس .