أقامت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين, مساء أمس الجمعة بأحد الفنادق بالدار البيضاء حفلا بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيسها تميز بتكريم ثلة من رواد الإعلام الرياضي الوطني. وقال عبد اللطيف المتوكل, عضو المكتب التنفيذي, في كلمة الرابطة بهذه المناسبة, أن مبادرة تكريم مجموعة من الصحفيين الرياضين " تأتي اعترافا بعطاءاتهم وإسهاماتهم الغزيرة والكبيرة وتقديرا لكل الجهود والتضحيات التي بذلوها من أجل تطوير الحقل الإعلامي الرياضي الوطني, وضمان استقلاليته وحياده الإيجابي, ليتفاعل في إطار مقتضيات وأخلاقيات مهنة الصحافة, ومن منطلق روح المواطنة, مع كل قضايا وانشغالات المشهد الرياضي الوطني". وأكد التزام الرابطة التام والراسخ بالدفاع عن المبادىء والقيم الرياضية المثلى بروح عالية من الوعي والمسؤولية, مشددا على أن المشهد الإعلامي الرياضي ككل لا يمكن أن يستقيم ويأخذ طريقه الصحيح ويستشرف مستقبلا زاهرا إلا "بالمقاربات الواقعية والجادة المدعومة بالنظم القانونية وبضوابط الشفافية والأهلية والكفاءة والتحديث". كما أكدت الرابطة حرصها على أن تكون شريكا أساسيا وفاعلا في "معركة التنمية الرياضية الوطنية بتجلياتها وأبعادها التربوية والاقتصادية والاجتماعية". وعبرت عن استعدادها الكامل للتنسيق والتعاون مع كافة المشتغلين والمنتسبين للحقل الاعلامي الرياضي الوطني ومع باقي المتدخلين والشركاء الفعليين إلى جانب جميع المؤسسات والهيئات الرياضية الوطنية لخدمة قضايا وانشغالات الصحفيين الرياضيين سعيا إلى توفير أجواء مثلى للحوار والتواصل الدائمين بين الصحافيين الرياضيين وترسيخ ثقافة التضامن وحماية المكتسبات. كما أكدت عزمها الانخراط في كل توجه يرمي إلى الرفع من القدرات المعرفية والفكرية للصحافيين الرياضيين لتجديد مفاهيم وأدوات اشتغالهم في عالم يشهد تقدما متلاحقا وسريعا في نظم وتكنولوجيا الاتصال والإعلام. وتم خلال الحفل, الذي حضرته العديد من الوجوه الرياضية الوطنية ومدربون ومسيرون وأعضاء من المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية, تكريم الصحفيين الرياضيين أحمد صبري وعلي حسوني والحسين الحياني وأحمد صبري ومحمد بنيس وسعيد زدوق والمهدي إبراهيم وإبراهيم الفلكي ومحمد الأحمر ومحمد نبزر ومحمد الأيوبي إلى جانب المصور الصحافي محمد منبي. كما تم بالمناسبة تكريم بوبكر بن بادة أحد الأطر الوطنية الكفأة في مجال التأطير والتحكيم في رياضة الجيدو على الصعيد الدولي منذ أزيد من25 عاما والراحل الحسين رديف أحد الفاعلين الجمعويين والوجوه الرياضية الوطنية البارزة الذي انتقل قبل أسابيع إلى دار البقاء. وتخليدا لذكرى تأسيسها الحادية عشرة نظمت الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين ندوة حول موضوع "ماذا تغير بعد مرور سنتين على التحول الذي عرفته جامعة كرة القدم" لم يحضرها أي ممثل عن الجامعة المعنية. وسجل المتدخلون أن غياب ثقافة التواصل يمثل "النقطة السوداء" في تجربة المكتب الجامعي الحالي موجهين جملة من الانتقادات للهيئة المسيرة بشأن بعض القرارات التي اتخذتها من قبيل حل المجموعة الوطنية "النخبة" ومجموعة "الهواة" وتعويض المدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم بأربعة مدربين دفعة واحدة. كما تم التأكيد على ضرورة مد جسور الحوار والتشاور مع ذوي الخبرة والاختصاص للاستعانة بآرائهم وأفكارهم لاسيما في ما يخص صياغة القوانين ومختلف التعديلات التي يمكن إدخالها على القوانين العامة للجامعة في أفق الانتقال إلى نظام الاحتراف وعرضها على جمع عام استثنائي لتعميق النقاش حولها أكثر واعتمادها بأسلوب ديمقراطي وعادل وشفاف.