تظاهر في ساحة العدالة بمدينة تطوان، مساء أول أمس الثلاثاء، على بعد خطوات من مقر المحكمة الابتدائية، أهالي وأسر معتقلي أحداث 20 فبراير، التي اندلعت عقب انتهاء مقابلة فريق المغرب التطواني لكرة القدم ضد أولمبيك آسفي. التي انتهت بخسارة الفريق المحلي، الأمر الذي أجج غضب الجماهير، التي انطلقت بمختلف الشوارع والأزقة، محدثة أحداث شغب وتخريب. وطالب هؤلاء بمحاسبة الذين حركوا هذه التظاهرات، واندسوا في صفوف أطفال قاصرين، وشجعوهم على اقتراف أعمال التخريب والشغب، مشيرين، في شعارات رفعوها، إلى ضرورة إصدار أحكام عادلة في قضية أبنائهم المعتقلين، مع ضرورة التحقيق في ما أسموه "تعذيبا" تعرض له أبناؤهم. وفي سياق متصل، واستعدادا للمقابلة، التي يستقبل فيها فريق المغرب التطواني نظيره الدفاع الحسني الجديدي، السبت المقبل، بملعب سانية الرمل، شرع العديد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية في تسييج أبواب محلاتهم تحسبا لأي طارئ، إذ عادة ما تتميز مقابلة هذين الفريقين بتنافس قوي. وعلمت "المغربية" أن عددا من سكان الأحياء المجاورة لملعب سانية الرمل اتخذوا كامل الحيطة والحذر، فيما طالب البعض السلطات الأمنية بألا تكرر الخطأ، الذي ارتكب في أحداث 20 فبراير، حين أخلت سبيل الجمهور دفعة واحدة، في الوقت الذي كانت الأوضاع الأمنية ببعض المدن المجاورة تتطلب إحضار قوات الأمن من ولاية أمن تطوان، لحماية أملاك الدولة والمواطنين. واقترح هؤلاء الموطنون تسريح الجمهور عبر دفعات متفرقة، وتتبع خطواتها بوحدات أمنية، إلى حين تفرقها، حتى لا تتعرض للاندساس من طرف محرضين على العنف وتخريب الممتلكات. وتنظر محكمة الاستئناف بتطوان، اليوم الخميس، في التهم المنسوبة إلى 19 معتقلا، متابعين بتهم ارتكاب أعمال تخريب ونهب في مدينتي تطوان وشفشاون.