عبر الدولي المغربي، مروان الشماخ، عن خيبة أمله عقب هزيمة فريقه أرسنال أمام برمنغهام سيتي، في نهائي كأس رابطة المحترفين أو ما يعرف ب "الكارلينغ كاب" وشدد على أن مباراة اليوم الأربعاء أمام وليتون أورنيت، في الدور الخامس من كأس الاتحاد الإنجليزي، ستكون فرصة للعودة إلى مسار النتائج الإيجابية. ووصف الشماخ، في تصريح نقله موقع أرسنال على الشبكة العنكبوتية، ليلة المباراة النهائية بأنها كانت "كارثية" بالنسبة إلى الطاقم التقني واللاعبين، وقال في هذا الإطار "بالفعل، ساد صمت رهيب داخل مستودع الملابس. أمسية مثل هذه يجب أن ننساها بسرعة. أتمنى ألا يكون لها أي تأثير على معنوياتنا. حقا، مررنا بليلة كارثية، لكن هذه هي كرة القدم. هناك دائما لحظات فرح وحزن"، وتابع "لم يحدث أي صراخ بعد المباراة. لا أحد تكلم. المدرب أرسين فينغر لم يقل شيئا على الإطلاق. كان بوسعنا الفوز في هذه المباراة، وهو ما سبب لنا نوعا من الإزعاج والقلق. كلنا مسؤولون عن هذه النتيجة. علينا نسيان ما حصل، وعلى الجميع أن يطمئن أن هذه الهزيمة لم تعد تشغل حيزا كبيرا في تفكيرنا. مازالت أمامنا تحديات كبرى، يجب علينا كسبها. سنحافظ على التنافسية إلى نهاية الموسم، ثم إن مباراة اليوم الأربعاء، ستشكل فرصة للعودة من جديد إلى دائرة التألق". يذكر أن مشاركة الشماخ في هذه المباراة النهائية جاءت في اللحظات الأخيرة، علما أن مهاجم أسود الأطلس غاب عن صفوف الفريق، خلال المباريات الأخيرة، بعدما كان وقع على حضور متميز مع بداية الموسم الحالي، وهو ما دفع مدربه الفرنسي فينغر إلى الثناء عليه في العديد من المناسبات، إلى درجة اعتبار غيابه الأخير بمثابة فرصة للاستفادة من قسط من الراحة، بالنظر إلى المجهود، الذي بذله مع بداية الموسم. وقال فينغر في هذا الإطار "نعم مروان أعطى لأرسنال الكثير مع بداية الموسم. أحرز لنا العديد من الأهداف المؤثرة، لكنه مُجهد قليلا في هذه اللحظة"، وتابع "لعب مع بداية كل مباراة منذ بداية الموسم ، وهذا تسبب في تراجع مردوده البدني. أعتقد أن التداريب لن تخدمه كثيرا كي يعود إلى سابق عهده". يشار إلى أن أرسنال انهزم في هذه المباراة النهائية بهدفين لواحد، وشارك الشماخ عندما دخل بديلا لزميله الروسي أرشافين في الدقيقة 76، علما أن الفريق اللندني ما يزال ينافس على لقب الدوري الإنجليزي، وعصبة الأبطال الأوروبية، إذ سيلاقي يوم 8 مارس المقبل فريق البارصا في إياب ثمن النهائي، بعد أن كان تغلب في الذهاب بهدفين لواحد في العاصمة الإنجليزية لندن. وسبق للشماخ أن فاز، رفقة فريقه السابق بوردو، بلقب بطولة فرنسا مرة واحدة (2009)، وكأس العصبة الفرنسية مرتين (2007 و2009)، والكأس الفرنسية الممتازة مرتين (2008 و2009)، كما أنه لعب نهائي كأس العصبة سنة 2010، وانهزم خلالها أمام أولمبيك مارسيليا بثلاثة أهداف لواحد.