بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بمناسبة الذكرى الخمسينية لاستقلال بلاده، التي تتزامن مع الذكرى العشرين للتحرير، والذكرى الخامسة لتولي سموه مقاليد الحكم. وعبر صاحب الجلالة، في هذه البرقية، عن أحر التهاني وأطيب المتمنيات لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ولأسرته الأميرية الجليلة، بموفور الصحة والسعادة والهناء، وللشعب الكويتي الشقيق باطراد التقدم والازدهار. ومما جاء في برقية جلالة الملك "وأغتنم هذه المناسبات الخالدة، لأشيد بما تشهده دولة الكويت الشقيقة، في عهدكم الزاهر، من منجزات كبرى، ونهضة تنموية شاملة، وكذا بدوركم في نصرة القضايا العادلة لأمتنا العربية والإسلامية". كما أعرب جلالة الملك لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن عميق اعتزاز جلالته بأواصر الأخوة الصادقة، والتفاهم الودي، والتقدير المتبادل، "التي تربطنا شخصيا، وتشد برباطها الوثيق أسرتينا وشعبينا الشقيقين، وكذا بالمستوى الرفيع، الذي بلغته علاقات التعاون والتضامن القائمة بين بلدينا، المطبوعة بتطابق الرؤى في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأكد جلالة الملك حرصه الدائم على مواصلة العمل سويا مع سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، للدفع بهذه العلاقات المتميزة إلى أعلى المستويات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين. وأعرب جلالة الملك لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن متمنياته لسموه بالصحة والعافية وطول العمر، داعيا الله تعالى بأن يشمله برعايته الربانية، ويحيطه بألطافه الخفية، ويبقيه قائدا ملهما لشعبه الأصيل، ويواصل قيادته الحكيمة له، نحو مراقي التقدم والرخاء، والعزة والعلاء.