عرض نجل قائد الثورة الليبية سيف الإسلام القذافي الليلة إقامة جماهيرية ثانية تقوم على أساس إصلاحات تشريعية ودستورية شاملة واعتماد نظام حكم محلي,محذرا من حرب أهلية طاحنة تؤدي إلى تمزيق البلاد على أسس قبلية في حالة رفض هذا المقترح. وقال في خطاب بثته وسائل الإعلام الليبية الليلة,إن مبادرته تقوم على "الدعوة لانعقاد مؤتمر الشعب العام (أعلى هيئة تشريعية في البلاد), وبأجندة واضحة وإقرار مجموعة من القوانين التي هي أصلا متفق على صدورها مثل قانون الصحافة,والمجتمع المدني,وقانون عقوبات جديد,قوانين حضارية,تتماشى مع ما يشهده العالم,وتفتح آفاق الحرية,وتلغي الكثير من القيود الموجودة,والعقوبات السخيفة التي كانت موجودة". وأضاف إن هذه المبادرة تشمل أيضاً بدء نقاش وحوار وطني لتشيكل لجنة تضع دستورا للبلاد,كما تشمل إعادة الحكم المحلي لليبيا", معتبرا أنه في حال الاتفاق على هذه المبادرة "نكون قد حقنا الدماء وعملنا أكبر إنجاز وتحول تاريخي وتحولنا من الجماهيرية الأولى إلى جماهيرية ثانية, ويكون النظام الأول قد انتهى ويتم تعديله بالكامل وانتقلنا إلى نظام جديد بالكامل وسيتم الاتفاق على عَلم جديد ونشيد جديد , وأن نتفق على ليبيا جديدة". وحذر نجل قائد الثورة الليبية من اندلاع حرب أهلية طاحنة في حال رفض مبادرته, وقال في هذا الصدد "سنحتكم كلنا كخمسة ملايين ليبي للسلاح, ليبيا ليست تونس أو مصر, يا إخوان نحن قبائل وعشائر, وسنحتكم جميعا للسلاح, والسلاح أصبح الآن في متناول الجميع,يعني بدلا من أن نبكي على84 قتيلا, سنبكي على مئات آلاف القتلى". وأقر سيف الإستلام, لأول على المستوى الرسمي, بسقوط قتلى في هذه الأحداث, "بحيث وصل عددهم إلى14 في البيضاء, و84 في بنغازي", متهما وسائل الإعلام, والإشاعات بتضخيم العدد. وقد أوضح سيف الإسلام القذافي الذي يرأس رسميا مؤسسة القذافي للأعمال الخيرية والتنمية أنه ألقى خطابه هذا باعتباره أحد أفراد الشعب الليبي.أما على الصعيد الميداني فقد شهدت طرابلس الليلة مواجهات تخللها إطلاق نار في عدة مناطق من المدينة بين متظاهرين وقوات الأمن,لكن لم يتبين بعد ما إذا كانت هذه المواجهات قد خلفت ضحايا. وقد عرفت البلاد منذ اندلاع هذه الأحداث اضطرابات في شبكة الاتصالات سواء على مستوى شبكة الانترنيت, التي أصبحت تقريبا في حالة شلل,أو على مستوى الاتصالات الهاتفية التي تشهد انقطاعات ممتدة ومتكررة.