ترحما على روح مقدم الزاوية الحراقية بمدينة سبتةالمحتلة، أحمد الصبيحي، الذي توفي يوم 29 يناير الماضي أقام ابنا الشيخ عرفة الحراق، مؤسس الزاوية الحراقية بسبتةالمحتلة، يونس والتهامي الحراق، ليلة الجمعة الماضي، حفلا دينيا حضره، إلى جانب أفراد أسرة الراحل، أكثر من 200 مواطن ومواطنة من أبناء مدينة سبتةالمحتلة. وبعد صلاة العشاء بمسجد الزاوية الحراقية، تليت آيات من الذكر الحكيم، وبعد الاستماع إلى فقرات من الإنشاد الروحي للتهامي الحراق، أبرز مقدم الطريقة التيجانية بسبتةالمحتلة الدور، الذي تلعبه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من خلال مندوبيتها بعمالة المضيق الفنيدق، في تدبير المجال الديني بالمدينة المحتلة، بما يثبت أسس ودعائم إمارة المؤمنين والمذهب المالكي السني، والعقيدة الأشعرية. وتحدث مقدم الطريقة التيجانية عن دور العالم المغربي، القاضي عياض، الذي ولد بسبتة، وأنار الفقه الإسلامي بأحد أبرز الكتب العلمية القيمة "الشفا بتعريف حقوق المصطفى". وقال مقدم الطريقة التيجانية إن "الكتاب انتفع به الناس وعكفوا على قراءته في المشارق والمغارب، ويضم أقساما أربعة، تحت كل قسم أبواب عدة، وفي كل باب فصول، وفي ثنايا كل فصل ما يطرب القارئ من نفائس الأبحاث المعززة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال الأئمة والعلماء". وطبع هذا الكتاب مرات عدة. تناول الكلمة يونس الحراق، نجل الشيخ عرفة الحراق، فترحم على روح الراحل، أحمد الصبيحي، وعلى شهداء الأمة المغربية، وذكر بخصال الراحل، وخدمته للزاوية الحراقية، ولمساجد مدينة سبتةالمحتلة. واختتم يونس الحراق كلمته بالدعاء لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، ولولي العهد، مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وظل أحمد الصبيحي، إلى آخر لحظات حياته، يسهر على تأدية فواتير الماء والكهرباء الخاصة بالزاوية الحراقية في سبتةالمحتلة، التي احتلتها عناصر من السلفية الجهادية.