حال وصول القوات العمومية، مساء الجمعة الماضي، إلى مقر الزاوية الحراقية بمدينة الفنيدق، دون تعرض أتباع ومريدي الزاوية.. الذين كان يتقدمهم يونس والتهامي الحراق، نجلا مؤسس الزاوية، سيدي عرفة الخراق، للاعتداء من قبل أحد المدفوعين من قبل تيار، يتهمه الحراقيون بالتفريط في الرسالة الحقيقية للطريقة الحراقية، التي سنها الشيخ عرفة الحراق، مؤسس الزاوية الحراقية. وعاينت "المغربية" عملية اقتحام الشاب مقر الزاوية، ممسكا عصا غليظة، وقطع التيار الكهربائي عن الزاوية، التي كانت تؤوي عددا من المحبين والمريدين وبعض الأطفال، يتلون القرآن، بمناسبة إحياء ليلة صوفية، ثم شرع الشاب في سب الجميع وردد "سيدي الغالي طلب مني منع الليلة، ووالله لن تقوم لهذه الليلة قائمة". وفي تلك الأثناء، وصل إلى الزاوية عدد من النساء، كن سيشاركن في إحياء الليلة، فبادرن بالتصدي للشاب وأتباعه، الذين كان معظمهم ملتحين. وكان يونس والتهامي الحراق، ابنا الشيخ عرفة الحراق، تقدما بطلب للسلطات المحلية، في شخص عمال المضيق الفنيدق، ومندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بعمالة المضيق الفنيدق، لإحياء ليلة رفقة المحبين والمريدين، من المنطقة ومن سبتةالمحتلة، بزاويتهم، التي يتوفرون على حجة ملكيتها، لإعادة الاعتبار للطريقة الحراقية، الموالية لإمارة المؤمنين والمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية. يذكر أن الزاوية الحراقية تميزت، خلال العشرين سنة الأخيرة، بفراغ تام، ترتب عنه اكتساحها من قبل تيارات تستمد فكرها من الهند وباكستان.