شرع يونس والتهامي الحراق، ابنا الولي الشيخ عرفة الحراق، مؤسس الزاوية الحراقية بمدينة سبتةالمحتلة، أول أمس الخميس، في الخطوات الأولى لرفع دعوى قضائية ضد عناصر من السلفية الجهادية، احتلوا الزاوية، التي بناها والدهما خلال خمسينيات القرن الماضي. وقالت مصادر إعلامية إسبانية بالمدينة المحتلة، أول أمس الخميس، ل"المغربية"، إن العناصر السلفية هددت أحد القيمين على الزاوية الحراقية، كان الشيخ عرفة الحراق أوكله تدبير أمور الزاوية، سيرا على نهج التقاليد المغربية الموالية لإمارة المؤمنين والمذهب المالكي السني، إذ طردته تلك العناصر، قبل أن تشكل جمعية وتعلن تحويل الزاوية إلى مسجد، أطلقت عليه اسم مسجد التوبة، الذي سميت به جمعيتهم، التي اعتادت التوصل بالدعم من "اتحاد الجمعيات الإسلامية: بإسبانيا"، الذي يرأسه في سبتةالمحتلة المدعو العربي ماتعيش. وقال يونس الحراق إن "زوجة والدي، التي تبلغ من العمر نحو 90 سنة، ما زالت تقيم ببيت ملاصق للزاوية، كما أن محلا تابعا لها جرى كراؤه ليحول إلى محل لبيع اللحم المذبوح على الطريقة الإسلامية، وما زالت قيمة كرائه تستفيد منها أسرة زوجة والدي، إضافة إلى أن المقدم، الذي أوكله والدي تدبير شؤون الزاوية، ما زال يؤدي فواتير الماء والكهرباء باسمه، وفاء منه لوالدنا، وللزاوية الحراقية". وأضاف الحراق، في اتصال مع "المغربية"، صباح أمس الجمعة، قوله "فوجئنا بالسيطرة على هذه الزاوية، وقررنا اللجوء إلى القضاء، لاسترداد حقوقنا كاملة، كورثة شرعيين، وإذا ثبت أن هناك من تصرف في غيابنا في الزاوية، فليتحمل مسؤوليته، ولن يهدأ لنا بال حتى نعيد زاويتنا لنهجها السليم، الموالي لإمارة المؤمنين والمذهب المالكي السني، والعقيدة الأشعرية". وأوضح أن الزاوية الحراقية بسبتة أصبحت تشكل هدفا أساسيا بالنسبة إلينا، ولعبت دوما دورا محوريا في نصرة إمارة المؤمنين، ولن نقبل بالزاوية الحراقية إلا والأدعية ترفع فيها لأمير المؤمنين، بحيث بات من اللازم أن نطلب من السلطات أن تساعدنا لرد حقنا المسلوب". وكان يونس والتهامي الحراق أسسا جمعية الشيخ الإمام الحراق، لاسترجاع الزاوية بالمدينة المحتلة، التي شيدها الشيخ عرفة الحراق، سنة 1951، لإعادة إلحاقها بالمنظومة الدينية بالمدينة المحتلة الموالية لإمارة المؤمنين والمذهب المالكي السني. وفي محاولة من الجمعية لإثارة الانتباه إلى الموضوع، نظمت زيارة إلى مدينة سبتةالمحتلة، وفق طقوس الزاوية الحراقية المغربية، إذ لقي وفد الجمعية استقبالا من طرف جمعية الهلال الأبيض بمدينة سبتةالمحتلة. كما اتخذت السلطات الإسبانية كامل الاحتياط لحماية الموكب، الذي ترجل من مركز العبور طاراخال إلى مسجد سيدي مبارك، سيرا على الأقدام، ورددت شعارات دينية وتكبيرات، مرفقة برفع الأعلام الوطنية .