أشرف عامل إقليم تاونات، ورئيس الهيئة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أخيرا، بمقر ملحقة عمالة إقليم تاونات في حفل رسمي توزيع سيارات للنقل المدرسي على عدد من الجماعات القروية (خاص) بحضور أعضاء الهيئة الإقليمية وكذا بعض رؤساء المصالح الخارجية المدنية والعسكرية، وعدد من المنتخبين، (أشرف) على تسليم مفاتيح سيارتي إسعاف ذات الدفع الرباعي من الصنف الجيد، مجهزتين ببعض الأدوات الطبية الضرورية لفائدة كل من رئيس جماعة المكانسة دائرة القرية، ورئيس جماعة سيدي الحاج امحمد دائرة غفساي. ودعا العامل، الرؤساء إلى ضرورة استعمال هذه السيارات وفق البرامج المسطرة لذلك، محذرا من استخدامها في مصالح تتعارض مع دفتر التحملات، في وقت كان حريصا على توجيه تعليمات لرؤساء الجماعات سبق لها أن استفادت من مثل هذه المبادرات. من جهته، صرح محمد السطي، رئيس "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع تاونات"، أن "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كان لها دور في معالجة بعض المشاكل الاجتماعية، تماشيا مع استراتيجية العمل لوزارة الصحة العمومية وتحسين التغطية الصحية وجودة الخدمات المقدمة لفائدة سكان إقليم تاونات، وتقليص نسبة الوفيات بصفوف الأمهات الحوامل والأطفال الرضع، خاصة بالمناطق النائية والجبلية ذات التضاريس الوعرة". وفي السياق ذاته، شهد إقليم تاونات، في ظل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إنجاز عدة مشاريع تهم مختلف القطاعات، بلغ عددها حوالي 320 مشروعا، بغلاف مالي يقدر ب 90 مليون درهم، وصلت نسبة مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها إلى 70 في المائة، فيما ساهم الشركاء ب30 في المائة. وحظي قطاع الصحة وقطاع التعليم، بأولوية في برامج المبادرة، باعتبار أن هذين القطاعين لهما دور طلائعي في تحسين الحياة اليومية للمواطنين، كلما جرى تفعليهما على نحو إيجابي ومتطور، كتحسين خدمات التغطية الصحية والعمل على تقليص نسبة الوفيات في صفوف الأمهات والأطفال، خاصة في المناطق البعيدة، إلى جانب تحفيز التلاميذ على التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي، خاصة بالنسبة للفتيات القرويات. وفي الإطار ذاته، تمكن إقليم تاونات من اقتناء عدة سيارات إسعاف ذات الدفع الرباعي خصصت للوحدات الطبية المتنقلة، التي تهدف إلى الوصول للمناطق النائية بتراب الإقليم، قصد تعميم الخدمات الطبية على المواطنين، الذين يتعذر عليهم التنقل إلى مراكز الاستشفاء، خاصة أولئك القاطنين بالمناطق التي تشهد تساقطات ثلجية مهمة، فيما وزعت عدة سيارات للنقل المدرسي، على عدد من الجماعات القروية، كانت وسيلة ضرورية لتقريب المدرسة من التلاميذ وتشجيعهم على التحصيل المعرفي والدراسي. يشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لقيت استحسانا وقبولا من قبل المواطنين بإقليم تاونات، لما لها من دور فاعل في تصحيح بعض الاختلالات كالإقصاء الاجتماعي والفقر والهشاشة، إذ عملت على إذكاء روح المواطنة الفاعلة، ومكنت من تحقيق عدة مشاريع تعنى بجميع المجالات، (اجتماعية واقتصادية ورياضية وصحية وترفيهية)، كما ساهمت بشكل كبير في تنظيم بعض الحرف والمهن، التي اتسمت سابقا بالعشوائية وضعف المدخول، فيما قضي على نقاط اعتبرت سوداء وكانت ملجأ للمنحرفين، لتعوض بفضاءات للترفيه، شيدت تماشيا مع برامج مدروسة.