قال خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، إن المغرب يتابع عن كثب الوضع في موريتانيا، على ضوء المعطيات الخاصة بالأحداث الإجرامية، التي كانت على وشك أن تحصل، وأدت إلى الصدام بين قوات الأمن الموريتاينة وجماعة منتمية إلى حركة مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي . وأبرز الناصري، خلال لقاء مع الصحافة، عقب انعقاد مجلس الحكومة، بالرباط، برئاسة الوزير الأول، أن منطقة المغرب العربي مهددة، مشيرا إلى أن الموريتانيين يدافعون عن أنفسهم وعن أمن وسلامة مواطنيهم . وأكد أن كل ما يحصل في موريتانيا يهم المغرب والشعب المغربي، باعتبار علاقات الجوار والأخوة الصادقة القائمة بين الشعبين . وكان وزير الدفاع الموريتاني، حمادي ولد حمادي، أكد أن السيارتين المفخختين، اللتين سيطر عليهما الجيش ودمر إحداهما، أول أمس الأربعاء، كانتا تستهدفان السفارة الفرنسية بالعاصمة نواكشوط وثكنة للجيش . وأوضح ولد حمادي أن العملية العسكرية، التي نفذها الجيش ضد عناصر متسللة من (تنظيم القاعدة) على متن ثلاث سيارات، اثنتان منهما مفخختان، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر إرهابية واعتقال عنصر واحد يتحدر من غينيا بيساو، بينما تمكن اثنان آخران من الفرار وما يزال البحث عنهما جاريا .