اعتبر مسؤول في شركة "ليدك" بالدارالبيضاء أن "الحل الجذري" لتفادي وقوع فيضانات في حي مبروكة (الحفرة)، في الدارالبيضاء، يتمثل في تقوية الشبكة الرئيسية على طول 3.5 كيلومترات، وإنجاز حوض لتجميع مياه الأمطار، تبلغ طاقته الاستيعابية 25 ألف متر مكعب. وقال المسؤول في الشركة المكلفة بالتدبير المفوض للماء والكهرباء والتطهير السائل إن "هذا الحل يتطلب كلفة استثمارية كبيرة، تفوق 15 مليار سنتيم"، موضحا أن هذا المشروع لم يكن مدرجا من قبل في عقد البرنامج الاستثماري لعقد التدبير المفوض، وأن "السلطات المعنية أدرجته ضمن الأولويات والنقاشات الجارية حاليا، من أجل إيجاد التمويل الضروري للمشروع". وأضاف المتحدث أن الشركة أنجزت الدراسات التقنية الضرورية لإيجاد حلول لحماية هذه المنطقة من الفيضانات، في حالة تساقطات مطرية تفوق 20 ملم في الساعة. وطالب بعض المنتخبين بمدينة الدارالبيضاء بالإسراع بتنفيذ الإجراءات، التي يمكن أن تجنب المدينة من وقوع فيضانات، كالتي حدثت في أواخر نونبر الماضي. وأفاد بعض المتضررين من الفيضانات بحي مبروكة (الحفرة) بالدارالبيضاء، أنهم ما زالو ينتظرون رد مجلس المدينة والسلطات المحلية على مراسلات بعثوها من أجل الإسراع في تنفيذ ما وعد المسؤولون به بعد الفيضانات. وأوضح أحد المتضررين أن العائلات المتضررة لم تتوصل، لحد الساعة، بأي تعويض عن الخسائر، مع وجود "تماطل كبير" في الأشغال. وفي انتظار إنجاز المشروع الكبير والمهيكل للشبكة في منطقة مبروكة، تنجز شركة "ليدك" حلا مؤقت و استعجاليا للحد من الفيضانات بمنطقة الحفرة خلال تهاطل الأمطار، ويتمثل هذا الحل، حسب المسؤول ذاته،في عزل شبكة منطقة "الحفرة"، وربطها بالشبكة الرئيسية مباشرة عبر محطة للضخ، لتفادي عودة المياه من خلال الشبكة نحو "الحفرة". ويتوقع أن تستغرق مدة أشغال هذا الحل المؤقت أربعة أشهر، إلا أن هذا المشروع، حسب بعض المتضررين، لا يمكنه أن يقي المنطقة من فيضانات مستقبلية، حيث يطالبون بالإسراع بتنفيذ المخطط الكبير.