عرض مسؤولو شركة "ليدك"، خلال لقاء إخباري، عقد في مدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، مجوعة من المشاريع الاستثمارية، التي تنوي إنجازها خلال السنوات المقبلة.نموذج من مشاريع الصرف الصحي للشركة (خاص) وحضر اللقاء مجموعة من الإعلاميين، من وسائل الإعلام الوطنية، وشكل فرصة لمسؤولي الشركة للحديث عن أهم القضايا، التي تهم الماء والكهرباء والتطهير السائل في مدينة الدارالبيضاء، مؤكدين أنه، منذ استفادة "ليدك" من عقد التدبير المفوض، سنة 1997، بذل مجهود كبير لتحسين هذه الخدمات، إذ استثمرت 806 ملايير درهم، بين غشت 1997 ودجنبر 2009، ضمنها 4.9 ملايير درهم ممولة من الشركة. وحسب عدد من مسؤولي ليدك، فإن التطهير السائل مثل حوالي 33.4 في المائة من مجموع هذه المبالغ، مؤكدين أن هذا القطاع يشكل الأولوية للتخفيف من مخاطر الفيضانات، وأضافوا أن الاستثمارات في مجال الماء الشروب شكلت حوالي 23 في المائة من مجموع المبالغ المستثمرة. وتهدف هذه الاستثمارات، حسب إدارة الشركة، إلى تقوية وسائل مراقبة جودة الماء، وتحسين نسبة الإمداد، ومواصلة المجهودات على مستوى اقتصاد الماء. أما نشاط الكهرباء، فشكل حوالي 33.2 في المائة من إجمالي الاستثمارات المنجزة، التي مكنت من الاستجابة لارتفاع الطلب على الاستهلاك، وزيادة تجديد البنيات التحتية، وأنشطة تستهدف اقتصادا كبيرا للطاقة. وشدد مسؤلو الشركة على أنه، من أجل الاستجابة للطلب المتزايد، بسبب تجهيزات الزبناء و نمو المدينة، تتواصل عملية تقوية البنيات التحتية لتأمين التزويد وتوزيع الطاقة. ومن بين الأهداف الكبرى لهذا المشروع، حسب الشركة، ملاءمة البنيات التحتية، مع نمو الطلب على الكهرباء، وزيادة تأمين التزويد، لضمان توزيع الطاقة في أحسن الظروف، موضحين أن مراكز جديدة للتحويل الكهربائي أحدثت، ومكنت من توزيع أفضل في مناطق تأثيرها، إذ لم يعد مركز التحويل، أولاد حدو، يزود سوى 23 في المائة من الطاقة المستهلكة في مجال التدبير المفوض، بعدما كان يزود 40 في المائة من الطاقة، سنة 1998. وأعلن، خلال هذا اللقاء، أن "أورشا مهمة انطلقت، سنة 2009، للاستجابة لارتفاع الطلب، ومواصلة تأهيل المنشآت"، وتتعلق أهم الأشغال بمراكز التحويل الكهربائي، وإعادة تأهيل مركز التحويل المحمدية. وسيمكن هذا الاستثمار من رفع قدرة تأمين التزويد في المنطقة، ورفع مستوى منشآت المراقبة بالتحكم. واعتبر مسؤولو الشركة أنها "غير مسؤولة عن اختناق قنوات الصرف الصحي، إذ تنجز سنويا أعمالا وقائية، لتسهيل جريان المياه، وفي سنة 2009، انصبت هذه الأعمال على التنظيف المائي ل 455 كلم في القنوات المجمعة الثالثية، والتنظيف اليدوي والآلي ل 9 كلم في القنوات الرئيسية، وتفتيش و تنظيف جميع المنشآت النوعية (سدود مياه العواصف، أحواض ضبط جريان المياه المطرية)، واستخراج حوالي 15 ألف متر مكعب من الترسبات من شبكات التطهير السائل، وتنظيف وتفتيش متلفز ل 93 كلم من القنوات المجمعة، للبحث عن الاختلالات، وإعادة تأهيل وتقوية 17.4 كلم من شبكة التطهير السائل.