تمكنت الأفلام السينمائية المغربية، للعام الثالث على التوالي، من منافسة أشهر الأفلام الأميركية والمصرية، المعروضة بالقاعات السينمائية الوطنية. أبطال الفيلم الكوميدي المغربي كما استطاعت اختراق الحدود، من خلال عرضها بمختلف القاعات الأوروبية، والحصول على العديد من الجوائز من مختلف المهرجانات العربية والدولية، التي شاركت فيها. وحسب الحصيلة السينمائية لسنة 2010، التي أعلن عنها المركز السينائي المغربي أخيرا، بطنجة، احتلت الأفلام المغربية الرتبة الثالثة، من حيث إيرادات شباك التذاكر، التي بلغت حوالي 12 مليونا ونصف المليون درهم، من خلال عرض 35 فيلما، بمختلف القاعات الوطنية، في حين احتلت الأفلام المصرية الرتبة الثانية محققة حوالي 14 مليون درهم من خلال عرض 56 فيلما، فيما حلت أميركا في الصدارة محققة إيرادات بلغت حوالي 34 مليون درهم من خلال عرض 229 فيلما. واستطاعت القاعات السينمائية المغربية، البالغ عددها 46 قاعة بواقع 71 شاشة عرض، أن تحقق إيرادات تجاوزت 72 مليونا ونصف المليون درهم، من خلال بيع مليونين ونصف المليون تذكرة، مقابل 68 مليون درهم سنة 2009، و66 مليون درهم سنة 2008، و64 مليون درهم سنة 2007. وتمكنت أربعة أفلام مغربية من احتلال المراكز الأولى في قائمة الأفلام العشرة الأكثر مشاهدة بالقاعات المغربية، ويتعلق الأمر بأفلام "الخطاف" للكوميدي سعيد الناصري، الذي تصدر القائمة بحوالي 180 ألف تذكرة، متفوقا على الفيلم المصري "الزهايمر" لزعيم الكوميديا المصرية، الذي اكتفى ب133 ألف تذكرة، والفيلم الأمريكي "أفاتار" لجيمس كاميرون، الذي لم يستطع تجاوز عتبة 100 ألف تذكرة. وحل الفيلمين المغربيين "المنسيون" لحسن بنجلون، و"قنديشة" لجيروم كوهين أوليفار، في الرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي، إذ تجاوز الشريط الأول 80 ألف تذكرة، فيما اكتفى الشريط الثاني ب 55 ألف تذكرة، وحل فيلم "وليدات كازا" لعبد الكريم الدرقاوي في الرتبة العاشرة بحوالي 37 ألف تذكرة. ووصلت قائمة الأفلام المغربية، التي عرضت بمختلف القاعات الوطنية، خلال سنة 2010، إلى 35 فيلما، نذكر منها أفلام "الدار الكبيرة" للطيف لحلو، و"أولاد لبلاد" لمحمد إسماعيل. و"السفر الكبير" لإسماعيل الفروخي، و"ألو 15" لمحمد اليونسي، و"فينك أليام" لإدريس شويكة. وحسب الحصيلة ذاتها، تألقت الأفلام المغربية في مختلف المهرجانات الدولية، بحصولها على 20 جائزة، من 90 مهرجانا دوليا، حيث استطاع فيلم "الجامع" لداود أولاد السيد لوحده الحصول على 6 جوائز من فرنسا، وبلجيكا، وتونس، ومصر. كما بلغت التظاهرات السينمائية الوطنية 52 تظاهرة، في الوقت الذي وصلت القوافل السينمائية الوطنية إلى 74 قافلة. ورغم أن السينما المغربية حققت قفزة نوعية، سواء على مستوى الكم أو الكيف، سنة 2010، إذ وصل عدد الأفلام المغربية المنتجة سنويا، إلى 19 فيلما طويلا، وحوالي 86 فيلما قصيرا، إلا أن هناك مفارقة تكمن في تراجع خطير لعدد القاعات. وتكشف آخر إحصائيات المركز السينمائي المغربي عن تناقص عدد دور العرض، من 250 قاعة سنة 1980 إلى 46 قاعة الآن، بواقع 70 شاشة، منها 20 قاعة فقط، تضمن شروط فرجة سينمائية مريحة، ما انعكس على تراجع عدد المرتادين، من 13 مليون متفرج، اقتنوا تذاكرهم سنة 2000، إلى مليونين ونصف المليون فقط، سنة 2010.