عقدت، صباح أول أمس الخميس، بالدارالبيضاء، ندوة صحفية، للتعريف بأطوار ومراحل تظاهرة "من واشنطن إلى العيون بالصحراء المغربية"، التي سينظمها نادي واشنطن المغربي الأميركي.. تحت شعار "المغرب على الطريق"، ما بين 14 أبريل و30 يوليوز المقبلين. وقال حسن السمغوني، رئيس النادي، إن "مهرجان 20 على عشرين، الذي نظم في شهر مارس من السنة الماضية، احتفاء بالذكرى العشرين لتأسيس النادي، عرف نجاحا كبيرا وحقق تجاوبا لافتا". وأبرز حسن السمغوني أن "هذه التظاهرة استقطبت تعاطف الأميركيين مع المغرب"، موضحا أن "صحيفة واشنطن بوست، التي لم تكتب مقالا إيجابيا عن المغرب منذ 12 سنة، تفاعلت مع المهرجان ونشرت مقالا مطولا حول هذه التظاهرة". وأضاف رئيس النادي "إننا لا نريد تسمية هذه المبادرة بالقافلة، بل هي سلسلة ندوات متنقلة ستجوب عددا من مدن وعواصم العالم، وستنطلق من واشنطن يوم 14 أبريل المقبل، لتصل إلى العيون في 30 يوليوز المقبل، الذي يصادف احتفالات المغرب بعيد الشباب". وأوضح السمغوني أن "هذه التظاهرة، التي وصفها بمبادرة شعب، باعتبار أن عددا من الفعاليات عبر العالم احتضنتها، ستنطلق من داخل الكونغرس الأمريكي، حيث سيلتقي أعضاء هذه الهيئة الأميركية بمغاربة، سيحاورونهم حول قضايا متعددة حول المغرب". وأشار إلى أنها "ستنتقل بعد واشنطن إلى فيلادلفيا، حيث ستقام ندوات إلى جانب حفلات تعكس التراث والثقافة المغربية، ستشرف على تنظيمها المغنية المغربية سعيدة فكري، وستجوب المبادرة ولايات أميركية، وستختتم هذه المرحلة في بوسطن، قبل أن تنتقل إلى سويد ثم إلى بولونيا، وبعدها ستدخل سلسلة الندوات المتنقلة المرحلة الأوروبية، إذ ستجوب مدن وعواصم كل من بلجيكا، وفرنسا، وإيطاليا، ثم إسبانيا، ومنها إلى العيون". وأبرز السمغوني أن المشاركين في هذه المبادرة سيزورون، بالإضافة إلى العيون، مدن بوجدور، والساقية الحمراء، وطرفاية، والداخلة، وغيرها من مدن الأقاليم الجنوبية. من جانبه، ذكر عبد الحق بوصيري، رئيس نادي أوتاوا للمغاربة في كندا، الذي يمثل هذه المبادرة في هذه الديار، أن "مسيرة الدارالبيضاء، التي نظمت في دجنبر المنصرم، للتنديد بالهجمة الإعلامية، التي أطلقتها الصحافة الإسبانية ضد المغرب، كشفت ضرورة الانخراط القوي لأبناء المغرب المقيمين بالخارج، في مسيرة الدفاع عن وحدتنا الترابية، وفي المشروع التنموي الطموح للمغرب". بدوره، قال محمد قبلي، نائب رئيس اتحاد جمعيات المغاربة في دول الشمال، إن "فعاليات هذه التظاهرة في السويد ستشمل أياما ثقافية تهدف إلى التعريف بالقضية الوطنية، وتظهر للمجتمع السويدي مدى عراقة الثقافة المغربية الضاربة في القدم". وأوضح أن "المشرفين على تفعيل مبادرة الندوات المتنقلة، في مرحلتها المتعلقة بالسويد، سيلتقون بمسؤولين ومنتخبين، وسيطلعونهم عن موقف المغرب ومبادرة المتجلية في الحكم الذاتي". وأكد الحسين أوحيس، من بولونيا، أن "هذه الدولة ستحتضن، في إطار سلسلة الندوات، التي ينظمها نادي واشنطن المغربي الأميركي، الأيام المغربية من أجل التعريف بقضايا المغرب، ودعم جهوده من أجل تفعيل مبادرة الحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية، كما ستشمل هذه المرحلة لقاء مع منتخبين. وشدد على أن المغاربة يجب أن ينتقلوا من موقع رد الفعل إلى موقع المبادرة، موضحا أن رد الفعل يجعلنا في موقع الدفاع عن النفس". وستنظم، في إطار هذه المبادرة، ندوة في الديار الفرنسية ستحتضنها دار المغرب. وقال خالد مفيدي، رئيس منظمة ملائكة العالم في إيطاليا، إن "فعاليات هذه المبادرة ستحرص على التعريف بالكفاءات المغربية وإسهاماتها في العالم، وسيستقبل القائمون على هذه المبادرة في غرفة ثلاثة ألوان بمدينة ريدجو إيمليا، وهي الغرفة التي لها مكانة خاصة عن الشعب الإيطالي، باعتبارها الفضاء الذي احتضن وضع تصور للعلم الإيطالي، وفيها صنع أول نسخة منه"، مضيفا أن "عمدة المدينة سيستقبل فعاليات المبادرة في ساحة الغرفة". من جهته، أبرز رشيد فارس، رئيس جمعية أصدقاء الصحراء المغربية، أن "المبادرة في إسبانيا لقيت مجموعة من الصعوبات، باعتبار أن المجتمع المدني في هذا القطر متألب ضد المغرب وقضيته الوطنية"، مشيرا إلى أنه "يعمل على ترويج وجهة النظر المغربية عبر مجموعة من القنوات الإعلامية". وقال إن "فعاليات هذه المبادرة في إسبانيا ستضم تنظيم لقاء في برسلون مع فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، وسيتمحور اللقاء حول المرأة المغربية وإسهامها في الاقتصاد الإسباني، وبعدها ستحتضن مدينة مدريد لقاء حول الأطفال القاصرين، وستنظم باشبيلية ندوة تحسيسة حول أهداف مبادرة نادي واشنطن المغربي الأميركي". وأبرز حسن السمغوني، في معرض رده على أسئلة الصحافيين، إن المبادرة سيمولها أعضاؤها من مالهم الخاص، وأن جميع المساهمين في هذه التظاهرة النبيلة، عبروا عن استعدادهم لاحتضانها ودعمها وإنجاحها. وأوضح أن النادي لم يتلق أي دعم، قبل أن تتدخل نجاة حارث، الكاتبة العامة للتنسيقية الوطنية لمغاربة العالم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية، التي أعلنت أن هذه الهيئة ستمول المبادرة بمبلغ يمثل نسبة 75 في المائة من الغلاف المالي الذي تتطلبه هذه المبادرة.